
الرشادبرس-متابعات
كشفت صور التقطتها أقمار صناعية حديثًا عن ظهور بقع نفطية واسعة النطاق جنوب البحر الأحمر، يُعتقد أنها ناجمة عن غرق سفينتين تجاريتين خلال الأيام الماضية، وسط تصاعد التوترات البحرية في المنطقة.
وأظهرت الصور وجود تسربات نفطية امتدت لمسافات طويلة في أعقاب حادثة غرق السفينتين، إحداهما تحمل اسم “إتيرنيتي سي”، وقد خلّفت بقعة نفطية تُقدّر بحوالي 80 كيلومترًا، بينما سجّل تسرب آخر من سفينة “ماجيك سيز” امتدادًا يصل إلى 65 كيلومترًا تقريبًا.
وتشير تحليلات إلى أن التسرب ناتج عن وقود السفن المخزن في خزاناتها، الأمر الذي يفاقم المخاطر البيئية، خصوصًا في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تسرّع من تبخّر بعض المواد النفطية، لكنها تترك ملوثات سامة تؤثر على الحياة البحرية بشكل مباشر.
في هذا السياق، حذّر خبير بيئي في منظمة PAX الهولندية من أن هذه التسربات قد تُشكّل تهديدًا حقيقيًا للأنظمة البيئية المحمية، خاصة على سواحل إريتريا والدول الإفريقية المجاورة، مشيرًا إلى أن آثار مثل هذه الحوادث قد تطال السلسلة الغذائية والأنواع البحرية النادرة في المنطقة.
وتسلّط هذه التطورات الضوء على بُعد بيئي مقلق للنزاعات في البحر الأحمر، وسط مخاوف متزايدة من تحوّله إلى نقطة ساخنة للكوارث البيئية، ما يُهدد ليس فقط الموارد البحرية، بل مستقبل السياحة الساحلية في المنطقة بأكملها.
أخبار ذات صلة.
