هل التقى وزيرا خارجية سورية ولبنان نظيرهما الإسرائيلي في بروكسل؟
عربي
منذ 11 ساعة
مشاركة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، إن وزيري الخارجية السوري أسعد الشيباني واللبناني يوسف رجي، شاركا في جلسة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي دول الجوار في بروكسل بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر. وبحسب القناة فإن وزيري خارجية لبنان وسورية شاركا "بشكل غير معتاد" في لقاء بين وزراء خارجية أوروبيين ونظرائهم من الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن وزير الخارجية اللبناني وافق بخلاف مرات سابقة على البقاء في الغرفة ذاتها مع ساعر. وزعمت القناة أن "الأجواء كانت هادئة ومريحة، رغم أن أكثر القضايا سخونة طُرحت هناك، من غزة وإلى إيران".

وتعليقاً على اللقاء، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن رجي شارك في مؤتمر دول الجوار مع الاتحاد الأوروبي وحضر جلسة موسعة شارك فيها وزراء الخارجية العرب لمنطقة البحر المتوسط (سورية - فلسطين - الأردن - مصر - المغرب)، أما الوزراء الذين لم يحضروا أي تونس وليبيا والجزائر فناب عنهم سفراؤهم المعتمدون في بلجيكا، بحسب ما جاء في بيان الخارجية.

وأشارت الخارجية في بيانها الذي قالت إنه جاء رداً على التأويلات الإسرائيلية والتفسيرات التي "تقصدت إعطاء مشاركة وزير الخارجية في المؤتمر أبعاداً مغايرة للواقع"، إلى أن لبنان يواظب على المشاركة في هذه الاجتماعات إلى جانب دول المتوسط منذ ثلاثين عاماً، كما أن "الاجتماعات من هذا النوع لا تقتصر على الاتحاد الأوروبي ودول المتوسط إنما تُسجل للبنان مشاركته السنوية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تكون إسرائيل حاضرة أيضًا".

وأكدت أن مشاركة الوزير تمت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. وبحسب ما جاء في البيان فإن "لبنان فضّل تثبيت حضور بلاده وعدم التهرب ورفع صوته وصوت لبنان عالياً مسجلاً اعتراضه على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، مطالباً الدول المشاركة الضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان".

يأتي ذلك فيما يتصاعد الحديث عن احتمالية انضمام لبنان وسورية إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، إذ قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مارس/ آذار الماضي، إن تطبيع الاحتلال الإسرائيلي مع سورية ولبنان "أصبح احتمالاً حقيقياً". وأضاف "تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ثم بين سورية وإسرائيل، يمكن أن يكون جزءاً من عملية أوسع نطاقاً لإحلال السلام في المنطقة".

وفي نهاية الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "إسرائيل معنيّة بتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام". وقال: "لدينا الاهتمام بضم دول جديدة كسورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع"، موضحاً أن ذلك "من خلال المحافظة على مصالحنا الحيويّة والأمنية". وفي مايو/ أيار الماضي، قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده تخوض محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء بهدف تهدئة الأوضاع، في وقت تحدثت وسائل إعلام عن عقد لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين أكثر من مرة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية