تظاهرات في إسطنبول احتجاجاً على رسم "مسيء" للنبي محمد
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

شهدت مدينة إسطنبول ليل الاثنين- الثلاثاء تظاهرات حاشدة تنديداً برسم كاريكاتور نشرته مجلة ليمان على غلافها، رأوا أنه يسيء للنبي محمد (ص)، داعين، من شارع الاستقلال وساحة تقسيم، لإغلاق المجلة، وسط هتافات تقول "سن بسن ودم بدم، انتقام انتقام".

ولم يردع إغلاق مجلة "غيرغيش" التركية الشهيرة، عام 2017، بعد رسمها كاريكاتور عن النبي موسى، مجلة "ليمان" بل أعادت الكرة خلال عددها الصادر 26 يونيو/حزيران الماضي، عبر كاريكاتور وصفته النيابة العامة بالمسيء علنياً لقيم الدين من خلال تصوير النبي محمد. وردت المجلة بأن هدف الغلاف لم يكن الإساءة، بل "رسم مظلومية الشعوب المسلمة"، مؤكدة أن لا وجود لأي تجسيد للنبي الكريم، مضيفة "نعرف مدى حساسية الموضوع، وندين كل من حرف الرسالة أو استغلها بشكل استفزازي"، ولاقى عددها الصادر قبل أيام، ردود فعل رسمية وشعبية ساخطة، وعلى مستويات حكومية وحزبية عدة.

وأثار الرسم الكاريكاتوري ردود أفعال شعبية ساخطة، تجلت بتظاهرات عدّة في حي الفاتح وساحة تقسيم الشهيرة وشارع الاستقلال، إلى جانب تصريحات رسمية عدة، تطالب بمحاسبة القائمين على المجلة وفتح تحقيق لما للأمر برأيهم، من خطورة على المجتمع التركي والسلم الأهلي، فضلاً عن تخطيه الحدود وإساءته للنبي محمد. وقال وزير العدل التركي يلماظ تونتش إنه لا توجد حرية تبيح إهانة مقدسات أي عقيدة، وإن "تجسيد النبي محمد في كاريكاتير لا يُعد إساءة لقيمنا الدينية فحسب، بل تهديداً للسلم المجتمعي كذلك".

بدوره، وصف رئيس المكتب الإعلامي في الرئاسة فخر الدين ألطون الكاريكاتير بأنه غير أخلاقي ويمثل تطاولاً فاضحاً على النبي محمد، ولا علاقة له بحرية التعبير، مؤكداً خلال تصريح أن "هذا الانحطاط ستجري محاسبته قضائياً". ولم يتخلف حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن التعبير عن غضبه من عدد مجلة ليمان، وشدد المتحدث باسم الحزب، عمر تشيليك على أن "الإساءة للنبي جريمة كراهية، لا يمكن تبريرها باسم الفن أو حرية الرأي"، مؤكداً "سنرد كما نرد على المتطرفين في أوروبا".

من جانبها، أطلقت النيابة العامة في إسطنبول، تحقيقاً رسمياً، أمس الاثنين، ضد المجلة. كما، وبحسب المصادر التركية، أصدرت السلطات قراراً بتوقيف 4 أشخاص على ذمة التحقيق، بينهم رسام الكاريكاتير، ومدير النشر، ورئيس التحرير المسؤول.

وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا إن الشرطة أوقفت رسام الكاريكاتير المسؤول عن الصورة، ونشر لقطات على منصة إكس تظهر توقيفه. وأورد في المنشور أنه "جرى القبض على الشخص المدعو د.ب. الذي رسم هذا الرسم المنحط وجرى احتجازه"، مضيفاً أنه "ستتم محاسبة هؤلاء الوقحين أمام القانون".

وتعيد حادثة مجلة ليمان الذاكرة لحادثة أخرى مماثلة في فبراير/شباط عام 2017 عندما أقفلت تركيا إحدى أشهر المجلات الساخرة "غيرغيش" بعد نشر رسم كاريكاتوري للنبي موسى وصف بأنه مهين، وأظهر النبي مرشداً اليهود للخروج من مصر فيما يشتكي رفاقه عبر إطلاق سيل من الشتائم. وأعلن ناشرو المجلة حينها أن القرار اتخذ بإقفال المجلة وتسريح جميع موظفيها بسبب الرسم الكاريكاتوري المسيء، بعد أن تقدمت "غيرغيش" باعتذار، مؤكدة أن المدققين في المطبوعة لم يتنبهوا إلى هذا الرسم "بفعل التعب والنعاس".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية