
تعرض أحد مكاتب مجموعة تابعة للملياردير الأردني الفلسطيني طلال أبو غزالة لعملية سرقة فجر اليوم الأربعاء، وتعتبر من أكبر عمليات السرقة في تاريخ الأردن. وقال مصدر أمني أردني لـ"العربي الجديد"، فضل عدم ذكر اسمه، إن "إحدى الشركات الكبرى التابعة لأبو غزالة في العاصمة عمّان تعرضت لعملية سرقة فجر الأربعاء، وتمكن الجناة من سرقة مبالغ مالية كبيرة كانت محفوظة داخل مقاصة الشركة". وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية المختصة تجري تحقيقًا موسعًا في الحادثة.
وقدّر مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" المبالغ المسروقة بملايين الدولارات، إضافة إلى مجوهرات ثمينة. ولم يصدر عن المجموعة أي بيان رسمي حتى اللحظة بشأن الحادثة أو حجم الخسائر. وتُعد هذه العملية من أكبر عمليات السرقة التي تُسجَّل في الأردن، وسط تساؤلات حول كيفية اختراق منظومة حماية الشركة.
معلومات عن طلال أبو غزالة
طلال أبو غزالة ملياردير ولد في مدينة يافا، وهو رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية الرقمية، التي تعد، وفق الموقع الإلكتروني للمجموعة، أكبر مجموعة عالمية من شركات الخدمات المهنية التي تعمل في المحاسبة، والتدقيق الخارجي، والتدقيق الداخلي، وحوكمة الشركات، والضرائب، والاستشارات التعليمية، والدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، وخدمات الاستشارات الإدارية، وغيرها من الاختصاصات.
وتأسست طلال أبو غزالة العالمية عام 1972، وتعمل من خلال مكاتبها البالغ عددها أكثر من 100 مكتب و150 مكتب تمثيل حول العالم، وتضم 64 شركة ومجموعة ومنظمة، وقد حققت المجموعة سجلاً من النجاحات بين عملائها، وفق الموقع الإلكتروني للمجموعة، الذين يضمون وكالات هامة ومنظمات تمويلية حكومية ودولية وعربية، وشركات رائدة في مجالات البنوك والصناعة والتأمين والتجارة.
وقد أصدر أبو غزالة مجموعة من الكتب، آخرها جرى الإعلان عنه في 19 يونيو الحالي بعنوان "من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة"، حيث يدعو الكتاب إلى تبني إصلاح شامل وإعادة هيكلة منظمة الأمم المتحدة، معتبرًا أن المنظمة لم تعد قادرة على أداء الدور الذي أُنشئت من أجله قبل ثمانية عقود.
كما يطرح أبو غزالة رؤية شاملة تنطلق من الحاجة الملحة لإعادة تعريف مفهوم الأمم المتحدة، مقترحًا التحول نحو "شعب متحد". ويرى أن هذا الكيان ينبغي أن يمثل هموم ومصالح الأفراد حول العالم، بدلًا من خدمة مصالح الدول الكبرى. ويدعو كذلك إلى الاستفادة من الثورة التكنولوجية لإحياء الأمم المتحدة، وإدخال آليات جديدة تُمكّن من مشاركة عامة أوسع في صنع القرار العالمي.
