
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، القبض على اللواء حسين الجداوي، قائد الفرقة التاسعة في جيش النظام السوري السابق، والمتهم بالمسؤولية عن مقتل الكثير من المدنيين. وذكرت شبكات محلية أن الجداوي يتحمل خلال قيادته للفرقة التاسعة، ومقرها في مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، المسؤولية عن ارتكاب مجازر ذهب ضحيتها الكثير من المدنيين في المحافظة.
واشارت الشبكات إلى أن الجداوي أمر بقصف مدينة الصنمين ليلة سقوط النظام، 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، مخلّفاً مجزرة في المدينة قبل هروبه. وتولى الجداوي في عام 2014 قيادة "قوات العمليات الخاصة" في محافظة اللاذقية، ثم عُيِّن عام 2019 قائداً للجنة الأمنية والعسكرية في الرقة، قبل تعيينه عام 2022 قائداً للفرقة التاسعة في درعا.
وكانت الداخلية السورية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، القبض على قائد الفرقة الثالثة ـ دبابات في جيش النظام السوري السابق، اللواء موفق حيدر. وأوضحت أن القبض على اللواء حيدر جاء "خلال عملية أمنية محكمة التنفيذ، وبعد رصدٍ دقيق"، مشيرة الى أن حيدر كان مسؤولاً عن حاجز مدينة القطيفة في ريف دمشق، المعروف لجميع السوريين بـ"حاجز الموت"، إضافة إلى تورّطه في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين. وأشارت إلى تحويل اللواء حيدر إلى إدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص.
وفي سياق آخر، قُتل الشاب بشار محمد الطعمة (19 عاماً)، صباح الأربعاء، بعد أن أطلقت عليه دورية من الشرطة النار في أثناء محاولتها اعتقاله من منزله بحيّ الجورة في مدينة دير الزور، التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.
وفي شمال غرب البلاد، سُمعت أصوات انفجارات، صباح الأربعاء، في الساحل السوري، تبين أنها ناجمة عن اندلاع حريق في موقع عسكري مهجور قرب مدينة جبلة، وتحديداً في كتيبة صواريخ سابقة بمنطقة السن، الواقعة بين مدينتي بانياس وجبلة. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن النيران تسببت بانفجار ذخائر قديمة كانت لا تزال في الموقع، فيما لم تسجل إصابات بشرية.
وكان قد قُتل شاب وأُصيب ثلاثة آخرون، مساء أمس الثلاثاء، جرّاء عمليتي اغتيال جديدتين في محافظة درعا. وذكر "تجمع أحرار حوران" أن الشاب كمال صايل الهنداوي قُتل إثر استهدافه بإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين على الجسر الغربي في درعا البلد، فيما أصيب كل من أحمد مصطفى الكايد (35 عاماً) ومحمد عبد الوهاب (35 عاماً) وأحمد باسل الصالح (22 عاماً)، بجراح متفاوتة إثر إطلاق نار بأسلحة رشاشة من قِبل مجهولين، استهدفوا الحضور في أحد الأعراس في قرية ناحتة بريف درعا الشرقي بشكل عشوائي، دون أن تُعرف الدوافع وراء إطلاق النار في الحادثتين.
وعلى صعيد التوغلات الإسرائيلية، توغلت قوة من جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، في محيط بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، وأجرت عمليات تفتيش داخل مقالع للحجارة. وذكر الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" أن هذه العملية جاءت بعد ساعات من توغّل جيش الاحتلال في قرية طرنجة بريف القنيطرة، مع مواصلة اعتقال ثلاثة من أبناء القرية منذ نحو أسبوع، وأوضح أن قوات الاحتلال دهمت عدداً من المنازل في القرية، وأجرت عمليات تفتيش قبل أن تنسحب من المنطقة، دون تسجيل عمليات اعتقال.
