كشف نجم دفاع مانشستر سيتي الإنكليزي الجديد، الجزائري ريان آيت نوري (24 عاماً)، عن النصائح التي أسداها إليه المدير الفني للفريق، بيب غوارديولا (54 عاماً)، خلال الفترة القصيرة التي أشرف فيها على تدريبه. كذلك سلّطت صحيفة ميرور البريطانية، الثلاثاء، الضوء على المزايا التي ترشح لاعب منتخب "الخضر" لحجز مكان أساسي في التشكيلة، في وقت يواصل فيه المدرب الإسباني العمل على تطوير قدرات مدافعه، تمهيداً للاعتماد عليه خلال الموسم الطويل والمليء بالتحديات.

وأوضح آيت نوري أنه تلقّى توجيهات خاصة من غوارديولا، قبل مشاركته في أول مباراة رسمية له بقميص مانشستر سيتي، التي جاءت أمام نادي العين الإماراتي في كأس العالم للأندية 2025. وقال آيت نوري: "طلب بيب مني اللعب دون أي ضغوط، وأن أتقدّم بالكرة بثقة إلى الأمام، وأرفعها نحو زملائي. أحاول تنفيذ تعليماته بحذافيرها، ونسعى جميعاً للتحسّن أكثر مستقبلاً. شعرت بحرية كبيرة داخل الملعب، وهذا منحني راحة وسعادة لا تُوصفان".

وتطرّقت الصحيفة إلى المزايا الفنية التي يتمتع بها آيت نوري، وتجعله مرشحاً بقوة لحجز مكان أساسي في تشكيلة غوارديولا، خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع اقتراب مواجهة مانشستر سيتي أمام يوفنتوس الإيطالي ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات في "الموندياليتو". ويُعد الدولي الجزائري الخيار الأول ليكون الظهير الأيسر، لكونه المدافع الوحيد في الفريق، الذي يملك خصائص هذا المركز، في ظل غياب أي صفقة، منذ تعاقد النادي مع الفرنسي بنجامين ميندي (30 عاماً)، قادماً من موناكو الفرنسي عام 2017، بينما اعتمد غوارديولا على حلول مؤقتة طوال السنوات الماضية.

ويتفوّق آيت نوري في ترتيب خيارات غوارديولا لشغل مركز الظهير الأيسر، متقدّماً على الهولندي ناثان آكي (30 عاماً) والكرواتي يوشكو غفارديول (23 عاماً)، رغم لعبهما بالقدم اليسرى وقدرتهما على شغل هذا المركز. وحتى السويسري مانويل أكانجي (29 عاماً) دخل ضمن الخيارات في بعض المباريات، لكن الثلاثي المذكور تلقّى تكوينه أساساً في مركز محور الدفاع، وتبرز قوته الحقيقية ضمن خطط تعتمد على ثلاثة مدافعين محوريين، ما يمنح آيت نوري أفضلية طبيعية لشغل الرواق الأيسر.

ولا شك أن التحديات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى ريان آيت نوري، خصوصاً في المواجهات الكبرى، إذ سيتعيّن عليه إقناع غوارديولا بأنه الخيار الأمثل لشغل الجهة اليسرى. ويعوّل الدولي الجزائري على سرعته ومراوغاته وتمريراته الدقيقة لزملائه في الخط الأمامي، إلى جانب التزامه الواجبات الدفاعية، من أجل كسب ثقة مدربه وزملائه على حد سواء، وإثبات أحقيته بمكان أساسي في تشكيل "سيتي".