
تحرّك المدير الفني لنادي ميلان الإيطالي ماسيميليانو أليغري (57 عاماً) مبكراً لقيادة فريقه نحو نهضة كروية تمحو خيبات المواسم الأخيرة، إذ وضع برنامجاً يبدأ تنفيذه في السابع من يوليو/ تموز، ويتضمّن تدريبات مزدوجة واختبارات قوية أمام كبار أندية إنكلترا، بهدف قياس قوة الفريق ومدى تطوّر أداء اللاعبين مع مرور الأيام وبعد تكثيف التحضيرات.
وقرّر ماسيميليانو أليغري، مدرب نادي ميلان، اعتماد حصص تدريبية مزدوجة مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، بمعدل حصتين يومياً، وذلك وفقاً لما كشفته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، الاثنين، ويهدفُ أليغري من هذا البرنامج المكثّف إلى استعادة اللياقة البدنية المثلى للاعبين بعد فترة التوقف الطويلة خلال العطلة الصيفية، باستثناء العناصر التي تَواصلت مشاركاتها في البطولات القارية والدولية، مثل كأس العالم للأندية 2025.
وأوضحت الصحيفة أن أليغري يتعامل بصرامة مع لاعبيه، رغبةً منه في تفادي تكرار أخطاء الموسم الماضي، ولبداية المشروع الجديد بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن جددت الإدارة ثقتها فيه بعقد يمتد لعامين. ويؤمن المدرب الإيطالي بأن نجاح فترة التحضيرات لا يتحقق إلا بمواجهات عالية المستوى، ولهذا برمج ودّيات قوية أمام أندية من الدوري الإنكليزي الممتاز، أبرزها البطل ووصيفه، ليفربول وأرسنال، إضافة إلى تشلسي، وليدز يونايتد العائد حديثاً إلى دوري الأضواء، إلى جانب مواجهة نادي بيرث الأسترالي.
وأضافت الصحيفة أن أليغري يأخذ في الحسبان الظروف المحيطة بفترة التحضيرات، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة، وسيتعامل مع هذه العوامل وفق ما تفرضه المواقف. ورغم ذلك، يبقى هدفه الأساسي هو إعداد اللاعبين بدنياً وذهنياً، مع غرس روح التضحية والانضباط لديهم في هذه المرحلة، باعتبارها مرحلة تأسيسية لما ينتظرهم طوال الموسم، بهدف استعادة ثقة الجماهير الغاضبة التي عبّرت عن استيائها في أكثر من مناسبة مع نهاية الموسم الماضي.
يُذكر أن ميلان أنهى الموسم الماضي دون أي لقب، بعدما تُوج نابولي بلقب الدوري الإيطالي، في حين خسر نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا بهدف دون رد، كما اكتفى الفريق باحتلال المركز الثامن في ترتيب الدوري، وهو مركز غير مؤهل لأي من البطولات الأوروبية، ما يعكس حجم التحديات الكبيرة التي تنتظر المدرب ماسيميليانو أليغري في مشروعه الجديد.
