
أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، وانتهى اليوم الاثنين، أن الأميركيين قلقون إزاء الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، ويخشون من تصاعد العنف، بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
وعبر حوالي 84% عن قلقهم بشكل عام إزاء تصاعد الصراع بين واشنطن وطهران. وفي سؤال ضمن الاستطلاع نفسه، عبّر حوالي 79% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم من "احتمال استهداف إيران المدنيين الأميركيين رداً على الغارات الجوية الأميركية". وأظهر الاستطلاع أن الأميركيين يشعرون بقلق مماثل بشأن سلامة العسكريين المتمركزين في الشرق الأوسط.
واستمر الاستطلاع ثلاثة أيام، وبدأ بعد الغارات الجوية الأميركية على إيران، وانتهى صباح اليوم قبل إعلان إيران عن مهاجمتها قاعدة جوية أميركية في قطر. وشمل الاستطلاع 1139 بالغاً أميركياً على مستوى البلاد، وسلط الضوء على الانقسامات العميقة في الولايات المتحدة حول ما يجب أن تفعله واشنطن بعد ذلك.
وكشف الاستطلاع عن المخاطر السياسية التي يواجهها ترامب، التي انخفضت نسبة تأييده إلى 41%، وهو أدنى مستوى في فترة ولايته الحالية التي بدأت في يناير/ كانون الثاني الفائت. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ثلاث نقاط مئوية. ووقع القصف الأميركي قبل يومين فقط، وربما تتطور نظرة المواطنين إلى الصراع في الأيام والأسابيع المقبلة.
وقال 32% فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون استمرار الضربات الجوية الأميركية، مقابل 49% عارضوا ذلك. أما داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، فقد أيد 62% ممن شاركوا في الاستطلاع استمرار الضربات الجوية مقابل معارضة 22%. وبدا الجمهوريون منقسمين بشدة لدى سؤالهم عما إذا كانوا يؤيدون إنهاء تدخل الولايات المتحدة في الصراع مع إيران فوراً، إذ قال 42% منهم إن على واشنطن إنهاء تدخلها الآن وعارض 40% الفكرة. وعارضت أغلبية كبيرة من الديمقراطيين مواصلة قصف إيران وأيدوا إنهاء الصراع فوراً.
وأمر ترامب الجيش الأميركي بقصف المواقع النووية الإيرانية يوم السبت، وهو تحول كبير ومحفوف بالمخاطر في السياسة الخارجية بعد تعهدات ترامب المتكررة بتجنب التدخل العسكري في الحروب الكبرى خارج بلاده. وانخفضت نسبة التأييد لترامب بشكل عام نقطة مئوية واحدة من 42% في وقت سابق من الشهر، وكانت مستقرة إلى حد كبير في الأشهر القليلة الماضية لكنها أقل من نسبة 47% التي أظهرها استطلاع أجرته رويترز/إبسوس بعد عودته إلى البيت الأبيض مباشرة.
(رويترز)
