تألق لافت لأندية البرازيل
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

تشهد الولايات المتحدة الأميركية حدثاً كروياً استثنائياً، مع انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والتي تقام على 12 ملعباً موزعة على 11 مدينة. وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، يشارك 32 فريقاً من قارات العالم المختلفة: 12 من أوروبا، وستة من أميركا الجنوبية، وأربعة فرق لكل من آسيا وأفريقيا، وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، إلى جانب فريق من أوقيانوسيا، بالإضافة إلى إنتر ميامي الأميركي مستضيف البطولة، وقُسمت الفرق إلى 8 مجموعات، يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور الـ 16، لتبدأ بعدها مرحلة الإقصاء المباشر حتى الوصول إلى النهائي.

وقدمت الأندية البرازيلية الأربعة: بالميراس وبوتافوغو وفلامنغو وفلومنينسي، مستويات ونتائج رائعة في "الموندياليتو"، بعدما شاركت وتأهلت بفضل تفوقها القاري، في الآونة الأخيرة، وفقاً لنظام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للبطولة، الذي يقضي بمشاركة آخر أربعة أندية تُوجت بلقب بطل أميركا الجنوبية "ليبرتادورس" في النسخ الأربع الأخيرة من 2021-2024.

وتألقت أندية البرازيل في أول جولتين من كأس العالم للأندية، بعد خوضها ثماني مباريات حققت خلالها ستة انتصارات وتعادلين، وسجلت 14 هدفاً وتلقت أربعة فقط في شباكها، متصدرة مجموعاتها بكل جدارة، إذ يتصدر بالميراس، في مشاركته الثالثة، المجموعة الأولى بأربع نقاط بعد تعادل سلبي مع بورتو البرتغالي، وفوز على الأهلي المصري 2-0. أما بوتافوغو، بطل كأس ليبرتادوريس 2024، فخطف الأنظار بتصدره المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة، بعد انتصارين على سياتل ساوندرز الأميركي 2-1، وباريس سان جيرمان الفرنسي 1-0، في مفاجأة مدوية.

كما أن فلامنغو، وصيف كأس "الإنتركونتننتال" 2019، تصدر المجموعة الرابعة بست نقاط بعد فوزه على الترجي التونسي 2-0 وتشلسي الإنكليزي 3-1. وبدوره، يسعى فلومينينسي، وصيف نسخة 2023 من البطولة ذاتها، لمواصلة تصدر مجموعته في الجولة الثالثة الحاسمة.

وتُقام لقاءات الحسم للفريق البرازيلية في دور المجموعات بين 23 و25 يونيو/ حزيران الجاري، أبرزها بالميراس أمام إنتر ميامي، ويلتقي بوتافوغو نظيره أتلتيكو مدريد، كما يواجه فلامنغو منافسه لوس أنجليس جالاكسي الأميركي، ثم فلومينينسي ضد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

ومن المعروف أن البرازيل، أرض كرة القدم، موطن الأساطير والمواهب، التي سطّرت أسماءها في التاريخ: بيليه، جارنيشيا، توستاو، ريفيلينو، زيكو، بيبيتو، روماريو، رونالدو، ريفالدو، رونالدينيو، روبرتو كارلوس، كاكا، نيمار، فينيسيوس جونيور وغيرهم كثيرون، بلد يضم أكثر من 212 مليون نسمة، و26 ولاية، تنبض كرة القدم في كل زاوية، حيث يوجد أكثر من 29 ألف نادٍ مسجل، و2.1 مليون لاعب يمارسون اللعبة. وتزدهر فيه المسابقات المحلية مثل دوري بوليستا، وريو غراندي، والدوري البرازيلي بدرجاته المختلفة.

وعلى صعيد الألقاب، تُعد الأندية البرازيلية من الأعمدة الكبرى في كأس العالم للأندية، إذ توّجت باللقب أربع مرات: كورينثيانز في 2000 و2012، وساو باولو 2005، وإنترناسيونال 2006، إلى جانب ست مناسبات حلت فيها وصيفة، ما يؤكد عمق الحضور البرازيلي وتأثيره العالمي في اللعبة.

وهناك أسباب عديدة وراء تألق الأندية البرازيلية، وظهورها بهذا الشكل التنافسي، أهمها السماح بالاستثمارات والملكية الخاصة للأندية الجماهيرية، مما شجع على ضخ الأموال والتخطيط والتنظيم منذ 2021، واكتشاف المواهب الجديدة، أبرزها لاعب بالميراس، ستيفاو (18 عاماً)، الذي سينتقل إلى تشلسي الإنجليزي بعد مونديال الأندية مباشرة، ونظام المسابقات الذي يسمح بضم خمسة أجانب، ومشاركة أربعة منهم محلياً، بجانب أن الدوري البرازيلي ينطلق في شهر مارس/ آذار، ومِن ثمّ هي حالياً في أفضل فترات الموسم جاهزية.

وتسعى أندية البرازيل إلى العودة من الباب الكبير لاستعادة الهيبة وفرض حضورها التاريخي، وتخطي التوقعات والإرهاصات بالسيطرة الأوروبية وتحدي عمالقة أوروبا: ريال مدريد وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وتشلسي وإنتر ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد.

ورغم الترشيحات التي تصب في صالح الأندية الأوروبية، يسير ممثلو البرازيل بخطى واثقة نحو هدف واحد: كتابة فصل جديد من المجد والتتويج بالكأس الغالية، وإثبات أن كرة القدم البرازيلية لا تزال تملك السحر والقوة لحصد الألقاب العالمية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية