الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،مساء امس ،جلسة طارئة لمناقشة الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران، في وقت اقترحت فيه كل من روسيا والصين وباكستان مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال الجلسة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية بأنه “تحول خطير”، داعيًا إلى التحرك السريع والحاسم لوقف التصعيد. وقال غوتيريش:
وكانت الأنظار تتجه نحو طهران ترقبًا لردها، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “دمرت” المواقع النووية الرئيسية في إيران، مشيرًا إلى أن بلاده انضمت بذلك إلى إسرائيل، التي تشن منذ أكثر من عشرة أيام هجمات على أهداف إيرانية.
مواقف دولية متباينة روسيا والصين أدانتا بشدة الضربات الأميركية، حيث قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فو كونغ:”لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. الوسائل الدبلوماسية لم تُستنفد بعد، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي.”
أما المندوبة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، فأكدت أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة، محملة إيران مسؤولية التصعيد. وقالت: “ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة إيران بإنهاء سعيها لمحو إسرائيل، ووقف طموحاتها النووية. الضربات استهدفت قدرات إيران النووية لردع تهديد وشيك.”
وأضافت شيا أن أي هجوم إيراني مباشر أو غير مباشر على المواطنين أو المصالح الأميركية سيُقابل برد “مدمّر”.
روسيا تحذر من تكرار “سيناريو العراق”
من جانبه، ذكّر المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، بمداخلة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، كولن باول، أمام مجلس الأمن عام 2003، والتي استُخدمت لتبرير غزو العراق استنادًا إلى مزاعم امتلاك أسلحة دمار شامل. وقال نيبينزيا:
مرة أخرى يُطلب منا تصديق القصص الأميركية. التاريخ لم يُعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا، وها هم يكررون السيناريو ذاته، مما يعمّق معاناة الملايين في الشرق الأوسط.”
مشروع قرار مرتقب وكشفت وكالة رويترز عن مشروع قرار اطلعت عليه، تقدمت به روسيا والصين وباكستان، يُدين الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية دون أن يسمي الولايات المتحدة أو إسرائيل.
ومن المرجح أن تعترض واشنطن على المشروع، خصوصًا أنه يشير ضمنيًا إلى إدانة التحركات الأميركية الأخيرة.
يُذكر أن الهجمات الأميركية – التي وقعت فجر الأحد – استهدفت ثلاث منشآت نووية في فوردو، نطنز، وأصفهان، ووصفتها إدارة ترامب بأنها “ناجحة”، مشيرة إلى أنها “حرمت إيران من امتلاك القنبلة النووية”. في المقابل، نددت طهران بالهجمات وتوعدت برد قوي”.
المصدر: أ ف ب