الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
استُشهد عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل، اليوم الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمدنيين قرب مركز لتوزيع المساعدات تديره شركة أمريكية شمال غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعاني منها سكان القطاع، وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين، خاصة المتجمعين للحصول على الغذاء، في وقت تتعثر فيه جهود الإغاثة وتشتد الحاجة للمساعدات العاجلة.
وتواصل قوات الاحتلال منع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى مواقع المجازر المتكررة في قطاع غزة، ما يعوق انتشال جثامين الضحايا ويزيد من معاناة ذويهم، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق، أكد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم تندرج ضمن سياسة ممنهجة لانتهاك القانون الدولي، محذرًا من أن الصمت الدولي المتواصل يشجع على استمرار هذه الانتهاكات.
وأشار المركز إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فشل في تأمين التنسيق اللازم لدخول فرق الإنقاذ إلى موقع المجزرة الأخيرة، كما رفضت سلطات الاحتلال السماح بالبحث عن امرأتين مفقودتين من عائلتي “سالم” و”العطار” في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع.
ودعا المركز إلى تحرك دولي فاعل للضغط على سلطات الاحتلال، وإجبارها على احترام القانون الإنساني، وتمكين طواقم الإنقاذ من أداء مهامها فورًا، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في غزة.
المصدر: وفا