الأهلي أمام منعطف حاسم حال التعثر أمام بورتو في مونديال الأندية
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

يواجه نادي الأهلي المصري منعطفاً حاسماً خلال الساعات المقبلة عندما يلتقي خصمه فريق بورتو البرتغالي، فجر غد الأربعاء (الساعة الرابعة فجراً بتوقيت القدس المحتلة)، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، حيث استطاع بطل الدوري المصري جمع نقطة وحيدة فقط حتى الآن.

وتحوّل فوز الأهلي المطلوب على بورتو إلى هدف استراتيجي لحسم مستقبل الكثير من الملفات التي قد تؤدي إلى قرارات مثيرة في حال التعثر ووداع بطولة كأس العالم للأندية 2025، خاصة بعد الملاحظات العديدة التي خرجت من معسكر الفريق المصري في المسابقة الدولية، وسوء النتائج التي تُعد الأقل بين الفرق العربية المشاركة في هذه النسخة حتى الآن، بعد التعادل السلبي في اللقاء الأول أمام إنتر ميامي الأميركي، والخسارة بهدفين مقابل لا شيء على يد بالميراس البرازيلي.

انتقادات واسعة لمدرب الأهلي

تُمثل أولى تحديات النادي الأهلي المصري في سيطرة الجدل حول مستقبل المدير الفني الجديد الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي لم ينجح في كسب ثقة الجماهير حتى الآن، وتعرّض لانتقادات واسعة وصلت إلى حدّ مطالبة الإدارة برحيله فوراً عن النادي بسبب شخصيته الهادئة، وكذلك رؤيته الفنية المتضاربة للاعبين، منهم المغربي أشرف بن شرقي، نجم الفريق الأبرز أمام بالميراس البرازيلي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المسابقة الدولية، رغم مشاركته بديلاً وقبلها الغياب أمام إنتر ميامي الأميركي في الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية.

وتعاقد الفريق الأحمر قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية مع ريبيرو لمدة موسمين، مع إمكانية رحيله بعد الموسم الأول، وهذا ما فتح الباب الآن أمام فكرة مغادرته الأهلي المصري بسبب عدم رضا قطاع واسع من الجماهير الرياضية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية، عما فعله حتى الآن في المسابقة الدولية، لأنه ظهر غير قادر على ضبط الأمور في غرف الملابس.

غياب نجمي الوسط

يواجه الأهلي أزمة ثانية كبرى قبل لقاء الفريق البرتغالي، تتمثل في كثرة الغيابات المؤثرة، حيث يفتقد لأهم نجمين لديه في الوسط، وهما إمام عاشور الهداف الأول في الموسم الماضي، ومروان عطية لاعب الوسط المحوري، والذي يعتبر من أبرز لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة، وكلاهما يترك فراغاً كبيراً بالنسبة إلى المدرب الإسباني الذي بدأ بطولة كأس العالم للأندية وهو يعتمد على الثنائي في تشكيلته الأساسية، ويراهن عليهما قبل أن يخسر إمام للإصابة ومروان للإيقاف، ويضاف إليهما طاهر محمد طاهر البديل الأول في مركز الجناح الأيمن، الذي تعرّض هو الآخر لإصابة أبعدته أمام بالميراس البرازيلي، الذي نجح في إيقاف مفاتيح اللعب لبطل الدوري المصري، ولا سيما في الشوط الأول.

فوضى فنية

تبرز الأزمة الثالثة في النادي الأهلي المصري، وهي حالة الفوضى الفنية التي يمرّ بها الفريق بسبب عدم تثبيت طريقة لعب، وتنوع أفكار المدرب الإسباني ما بين (4-3-3 و3-4-3 و4-2-3-1). وساهم في تضخم الأزمة الفنية هبوط مستوى العديد من اللاعبين بصورة غير متوقعة، يتصدرهم ثلاثي الهجوم الصائم عن التهديف الفلسطيني وسام أبو علي رأس الحربة، ومحمود حسن تريزيغيه وأحمد مصطفى زيزو، الجناحان الأيمن والأيسر في التشكيلة الأساسية.

وهذه الأزمات الثلاث شكّلت صدمة كبرى لدى جماهير النادي الأهلي المصري، التي كانت تتوقع خطف نجوم الفريق الأضواء وبقوة خلال بطولة كأس العالم للأندية، غير أنّ كتيبة ريبيرو أهدرت انتصاراً كان في المتناول أمام إنتر ميامي، الذي استطاع الخروج من المواجهة ضمن منافسات الجولة الأولى بتعادل سلبي، ليأخذ كل فريق نقطة، فيما تعرّض رفاق المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي لخسارة على يد بالميراس البرازيلي بهدفين من دون رد، نتيجة الأخطاء التي ارتكبها بطل الدوري المصري.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية