الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
تساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إمكانية تغيير النظام في إيران، وذلك عقب تنفيذ الولايات المتحدة ضربات عسكرية استهدفت مواقع نووية إيرانية حساسة مطلع الأسبوع الجاري.
وكتب ترامب في منشور عبر منصّة “تروث سوشيال”:
مساء امس ،”ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح ‘تغيير النظام’، لكن إذا لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرًا على جعل إيران عظيمة من جديد، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟”
وجاءت هذه التصريحات بعد أقل من 24 ساعة على إعلان ترامب تنفيذ “هجوم ناجح للغاية” استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، وهي: فوردو، ونطنز، وأصفهان، مستخدمًا قنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها 30 ألف رطل.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين، فإن الضربات تسببت بـ”أضرار جسيمة” في المواقع المستهدفة، إلا أن حجم الخسائر ومدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني لا يزالان قيد التقييم.
الضربات الأمريكية أثارت كذلك موجة انتقادات داخلية في واشنطن، حيث ندد عدد من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بالعملية، متهمين ترامب بانتهاك القانون من خلال شن الهجمات دون تفويض من الكونغرس، ومحذرين من أن الخطوة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
ورغم لهجة ترامب التصعيدية، أكدت شخصيات بارزة في إدارته أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إسقاط النظام الإيراني.
وقال وزير الدفاع، بيت هيغسث، خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون صباح الأحد:
“العملية لم تكن، ولا تزال، متعلقة بتغيير النظام.”
من جهته، أوضح نائب الرئيس، جيه دي فانس، في مقابلة مع شبكة NBC:
“الولايات المتحدة لا تخوض حربًا مع إيران، بل مع برنامجها النووي.”
يأتي هذا التصعيد العسكري في ظل تزايد الدعوات داخل الكونغرس لتفعيل “قانون سلطات الحرب”، وسط انقسام حاد بين المشرعين بشأن أهداف الإدارة الأمريكية من هذا التصعيد تجاه طهران.

المصدر: أ ب