
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% في افتتاح تداولات الأسبوع، قبل أن تقلص مكاسبها إلى نحو 4%، مدفوعة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية وإمكانية رد طهران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.
وسجل خام برنت لشهر أغسطس ذروته عند 81 دولارًا للبرميل، قبل أن يتراجع إلى 79.6 دولار، فيما صعد الخام الأمريكي إلى 76.73 دولار، ما يعكس قلق الأسواق من تداعيات التصعيد الإقليمي. كما ارتفع الذهب بنسبة 0.5% إلى 3385 دولارًا للأونصة، وسط مخاوف من نزاع أوسع وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
ويُعد مضيق هرمز ممرًا حيويًا لصادرات النفط والغاز، لا سيما من قطر، التي تمثل نحو 20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميًا. وأشارت “بلومبرغ إيكونوميكس” إلى أن أي تعطيل للمضيق قد يدفع أسعار النفط إلى ما فوق 130 دولارًا للبرميل، ويؤدي إلى تشديد كبير في سوق الغاز العالمية، مع ارتفاع محتمل للأسعار الأوروبية.
ورغم هذه التهديدات، يملك أعضاء “أوبك+” طاقة إنتاجية احتياطية يمكن اللجوء إليها، كما قد تلجأ وكالة الطاقة الدولية إلى الإفراج عن مخزونات الطوارئ للحد من تقلبات الأسعار.
من جانبه، قال بن ماي، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في “أكسفورد إيكونوميكس”، إن التوترات الأخيرة تمثل “صدمة سلبية جديدة” للاقتصاد العالمي، محذرًا من أن ارتفاع أسعار النفط وتضخم أسعار المستهلك سيشكّلان تحديًا كبيرًا أمام البنوك المركزية.
المصدر: الإقتصادية
أخبار ذات صلة.
