
أهلي
أعلن التلفزيون الإيراني، الأحد 22 يونيو/ حزيران 2025م، أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز، ردًّا على الهجمات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، وذلك بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية شنت هجمات دقيقة على المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة (نطنز، وأصفهان، وفوردو)، مؤكدًا أنها "أُزيلت بالكامل".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز، الواقع بين الخليج العربي وبحر العرب، مشيرةً إلى أن القرار النهائي بشأن هذا الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في البلاد، ولم يُحسم بعد.
وفي هذا السياق، أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية بأن "قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران"، وذلك تعليقًا على التقارير التي تحدثت عن موافقة البرلمان على هذا الإجراء، وفقًا لوكالة الأنباء "رويترز".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكّد خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول صباح اليوم، بخصوص احتمال إغلاق مضيق هرمز، أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة "تأهب قصوى"، وأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وفي السياق ذاته، صرّحت النائبة سارة فلاحي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بأن احتمال إغلاق مضيق هرمز سيكون مطروحًا ضمن جدول أعمال جلسة خاصة للجنة، دون تحديد موعد لاتخاذ القرار، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
ويُعد مضيق هرمز أحد أهم ممرات نقل النفط في العالم، إذ تمر عبره يوميًّا عشرات ناقلات النفط والغاز من إيران والسعودية والعراق ودول أخرى، ما يمثل نحو 20% إلى 30% من تجارة النفط العالمية. وقد يؤدي إغلاقه، ولو مؤقتًا، إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما قد يُحدث أزمة اقتصادية عالمية.
ويقع مضيق هرمز بين إيران من الشمال، والإمارات وسلطنة عُمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالًا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبًا.
ويبلغ عرضه 50 كيلومترًا، و34 كيلومترًا عند أضيق نقطة، وعمقه 60 مترًا، فيما يصل عرض ممري الدخول والخروج إلى نحو 10.5 كيلومترات، بينما يبلغ طوله 161 كيلومترًا.