مستجدات اليوم العاشر من الحرب... ترامب يمحو المنشآت النووية وترقُّب لردٍّ إيراني وقصف إسرائيلي متواصل
أهلي
منذ 3 ساعات
مشاركة
مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه العاشر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد 12 يونيو/حزيران 2025، أن القوات الأميركية شنت هجمات دقيقة على المواقع النووية الرئيسية الثلاثة في إيران، مؤكداً أنها "أُزيلت بالكامل".  وفي خطاب مقتضب بثّه التلفزيون من البيت الأبيض، قال ترامب إن الضربات الجوية التي نُفذت بالتنسيق مع إسرائيل حققت "نجاحاً عسكرياً مذهلاً"، مضيفاً: "مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي".  ووفقاً لما أكده ترامب، شملت الأهداف التي تعرضت للهجوم مواقع نطنز وأصفهان وفوردو، مشيراً إلى أن القوات الأميركية استخدمت 30 صاروخاً من طراز توماهوك لاستهداف نطنز وأصفهان، في حين أُسقطت ست قنابل خارقة للتحصينات على موقع فوردو المحصَّن تحت الأرض.  مطرقة منتصف الليل  من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأحد، إن الضربات العسكرية الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحاً مذهلاً وساحقاً، واستغرق التخطيط لها شهوراً وأسابيع، مؤكداً "تدمير البرنامج النووي الإيراني" و"القضاء على طموحات إيران النووية".  وأضاف هيغسيث، خلال مؤتمر صحفي الأحد، أن الضربات لم تستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين، لكنها قضت على طموحات إيران النووية، وقال: "العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأميركي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن يُنصت".  وقال قائد الجيش الأميركي إنه أطلق على العملية ضد إيران اسم "مطرقة منتصف الليل"، مشيراً إلى أن هذه المهمة هي "أكبر ضربة عملياتية بطائرة بي-2 في تاريخ الولايات المتحدة"، وتم إسقاط ما مجموعه 14 صاروخاً خارقاً ضخماً على أهداف إيرانية في حوالي الساعة 02:10 صباحاً بالتوقيت المحلي في إيران.  وفي تل أبيب، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإشادة بما وصفه بـ"القرار الجريء" للرئيس ترامب، قائلاً: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تحرك لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة في العالم".  في المقابل، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن موقع فوردو تعرض "لهجوم جوي معادٍ"، فيما أشار نائب رئيس القسم السياسي بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، حسن عبديني، إلى أن السلطات أخلت المواقع النووية الثلاثة قبل الضربات، مضيفاً أن المواد المشعة نُقلت لحماية السكان.  وأعلنت السلطات الإيرانية أنه لم تُسجَّل أي علامات على تلوث بعد الضربات، وأنه لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع الواقعة في وسط إيران.إلا أنه لم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بهذه المنشآت، وما إذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات.  من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران "شنيعة"، محذراً من أن لها "تداعيات دائمة"، وأن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للرد.  ردٌّ إيراني وعالمي  ورداً على ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز، مشيرةً إلى أن القرار النهائي بشأن هذا الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في البلاد، ولم يُحسم بعد.  وفي هذا السياق، أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية بأن "قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران"، وذلك تعليقاً على التقارير التي تحدثت عن موافقة البرلمان على هذا الإجراء، وفقاً لوكالة "رويترز".  وصرّحت النائبة سارة فلاحي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بأن احتمال إغلاق مضيق هرمز سيكون مطروحاً ضمن جدول أعمال جلسة خاصة للجنة، دون تحديد موعد لاتخاذ القرار، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.  وفي حين لم يُحدَّد موعدٌ للإغلاق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني هدّد بإغلاق مضيق هرمز خلال ساعات.  بدوره، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها الوطنية، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ستتلقى الرد المناسب على عدوانها العسكري ضد بلاده.  وفي تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، جاء موقف بزشكيان ردًّا على دعوة الرئيس الفرنسي إلى ضبط النفس من جانب طهران، حيث قال: "الولايات المتحدة هي من بادرت بالعدوان علينا. لو كنتم مكاننا، ماذا كنتم ستفعلون؟ من الطبيعي أن يتلقى المعتدي الرد المناسب".  وأضاف الرئيس الإيراني: "تعرّضنا لاعتداء عسكري مباشر، ورددنا عليه بثبات واقتدار. نحن نؤكد باستمرار استعدادنا للحوار والتعامل في إطار القوانين الدولية، لكن الطرف الآخر يرفض المنطق، ويسعى لفرض الاستسلام على شعبنا، وهو ما نرفضه بشكل قاطع"، مؤكداً أن "الرد على أي عدوان هو أمر بديهي وسيكون بالشكل الذي تقتضيه الظروف".  ردود فعل دولية  وعلى المستوى الإقليمي والدولي، تباينت ردود فعل قادة العالم بعد القصف الأميركي لثلاثة مواقع نووية إيرانية يوم الأحد، بين إشادة إسرائيلية بقرار الرئيس دونالد ترامب ودعوة الأمم المتحدة إلى التهدئة، فضلاً عن تنديد إيران وبعض الدول الأخرى بالهجمات.  قصف إسرائيلي  وفي تصعيد جديد أعقب الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية رئيسية داخل الأراضي الإيرانية، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة على إيران، مستهدفةً مواقع في عدة محافظات إيرانية، من بينها بوشهر وأصفهان ويزد وتبريز.  وقال نائب محافظ بوشهر إن إسرائيل استهدفت موقعين عسكريين في المحافظة الواقعة جنوب غرب إيران، ظهر اليوم. وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بوقوع انفجارات شديدة في المحافظة التي تضم المحطة النووية الوحيدة العاملة في توليد الكهرباء بالبلاد.  كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل قصفت مقرَّين عسكريين في محافظة يزد وسط إيران، فيما قالت وكالة مهر الإيرانية إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في أجواء محافظة أصفهان، كما شهدت مدينة دزفول بمحافظة خوزستان محاولة تصدٍّ أخرى.  أهداف إسرائيلية  من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثين طائرة حربية شاركت في تنفيذ ضربات جوية استهدفت عشرات المواقع العسكرية داخل إيران، مستخدمة أكثر من 60 قطعة ذخيرة في عملياتها لهذا اليوم.  وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تواصل هجومها العسكري داخل الأراضي الإيرانية، مشيراً إلى أن لدى الجيش "مجموعة متنوعة من الأهداف" ما تزال قيد التنفيذ.  وخلال إحاطة إعلامية، شدد المتحدث على أن إسرائيل تمضي في تنفيذ خططها العسكرية، موضحاً: "لدينا خطط وأهداف نعمل على تحقيقها، كما نستعد لإمكانية إطالة أمد الحملة العسكرية". ورفض الكشف عن طبيعة الأهداف التي تستهدفها إسرائيل، مكتفياً بالتأكيد على تنوعها وأهميتها ضمن العمليات الجارية.  في المقابل، توعّد القائد الجديد للحرس الثوري، اللواء محمد باكبور، بمواصلة "العمليات الجوفضائية" ضد إسرائيل، وذلك في أول ظهور علني له منذ توليه المنصب خلفاً للواء حسين سلامي، الذي قُتل في ضربة إسرائيلية مع بداية الحرب.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية