مدربون بمسيرة بطولية مع الأندية رفضوا قيادة منتخبات بلدانهم
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

رفض مدربون معرفون قيادة منتخبات بلدانهم رغم أهمية هذه المسؤولية، خاصة المشاركة في تظاهرات كبرى، أبرزها كأس العالم لكرة القدم، وهي حدث يحفّز كل الرياضيين للمشاركة فيه، ولكن بعض نجوم التدريب رفضوا المهمة رغم حصولهم على عروض رسمية من أجل خوض التجربة التي تُعتبر علامة فارقة في مسيرتهم الاحترافية، ومحطة يعتز بها كل المدربون.

وأكد الإيطالي كلاوديو رانييري (73 عاماً) أنه رفض عرض الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لقيادة "الأزوري" خلفاً للمُقال لوسيانو سباليتي (66 عاماً)، الذي انتهت تجربته مع المنتخب منذ أيام قليلة، إذ اعتبر رانييري أنه متعلق بفريق روما، ورغم أن إدارة النادي منحته حرية اتخاذ القرار، فإنه رفض العدول عن اعتزال التدريب، وقرّر مواصلة مهامه في دوره الاستشاري مع نادي العاصمة. وقال لوكالة الأنباء الإيطالية عن قراره: "أشكر رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، غابرييل غرافينا على هذه الفرصة. إنه لشرف عظيم. ولكن بعد دراسة متأنية، قررتُ البقاء تحت تصرف روما بالكامل في منصبي الجديد، لقد منحتني عائلة فريدكينز (مالكو روما) دعمهم الكامل ومساندتهم لأي قرار أتخذه بشأن المنتخب الوطني، ولكن هذا قراري بمفردي".

ويبرز مدربون أيضاً حاولت الاتحادات الكبيرة التعاقد معها، مثل الاتحاد الألماني الذي حاول الاتفاق مع المدرب يورغن كلوب (57 عاماً)، من أجل الإشراف على "المانشافت" في صيف 2023، نظراً لأن المنتخب كان يواجه أزمات خطيرة بتراجع النتائج، وكانت إقالة هانسي فليك (60 عاماً) مطلباً للجماهير الألمانية، التي لم تكن تثق بقدراته، وذلك قبل أشهر من إقامة بطولة أمم أوروبا في صيف 2024 في ألمانيا، ولكن كلوب رفض التخلي عن فريق ليفربول، وأصرّ على مواصلة التجربة، وأمام الضغط الإعلامي الكبير، قام مستشار كلوب، مارك كوسيكي، بتقديم موقف المدرب بشكل رسمي في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية، قال فيه: "يورغن مرتبط بعقد طويل الأمد مع ليفربول، ولدى الاتحاد الألماني لكرة القدم مدرب وطني. لذا، لا نواجه أي مشكلة على الإطلاق، ويمكن للمنتخب أن يثق بمدربه الحالي". 

ورغم مسيرته التدريبية الطويلة، وخاصة مع نادي أرسنال الإنكليزي، فإن الفرنسي أرسين فينغر (75 عاماً) لم يدرب منتخب فرنسا، رغم أنه يعتبر مدرباً مميزاً باستمراره في قيادة النادي الإنكليزي سنوات طويلة، وفسّر في عام 2020 رفضه تدريب "الديوك" في تصريح لموقع "آر.إم.سي" الفرنسي قائلاً: "تدريب المنتخب الفرنسي؟ لقد أتيحت لي عدة فرص، لكنني كنت أعتقد دائماً أنها وظيفة بدوام جزئي". وقد رفض فينغر العروض التي قدمها له الاتحاد الفرنسي بشكل متكرر، لأنه يعتقد أن تدريب المنتخب لا يتطلب منه مجهوداً يومياً في التدريبات، عكس ما يحدث عندما يقود نادياً، حيث يكون منشغلاً طوال الأسبوع من أجل تجهير الفريق لمختلف المباريات التي تنتظره.

كما أن البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً) يُعتبر من أنجح المدربين في العقود الأخيرة، غير أنه لم يدرب منتخب بلاده رغم أنه عمل في العديد من الدوريات المختلفة، وتوفرت له الفرصة بعد مونديال 2022 في قطر لقيادة المنتخب الذي ودّع البطولة في ربع النهائي، ولكن مورينيو رفض العرض مفضلاً التركيز مع نادي روما الإيطالي، ولكنه ندم بسبب ذلك لاحقاً، واعترف في حوار مع صحيفة أبولا البرتغالية، بعد فترة قصيرة من رفض العرض وإقالته من تدريب روما: "كان من الطبيعي أن أقبل العرض، منتخب البرتغال كان لديه أحد أفضل فرق العالم، إنه فريق مذهل، عندما وصلني العرض، غلّبت العاطفة على العقل، وقررت البقاء في روما. لقد كان خطأً". وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن الاتحاد البرتغالي يرغب في التعاقد مع مورينيو في حال فشل المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز (51 عاماً) في المهمة، ولكن التتويج بدوري الأمم الأوروبية منذ أيام قليلة أنهى آمال "السبيشال وان" في قيادة منتخب بلاده.

وقد عبّر مدربون آخرون عن استغرابهم عدم حصولهم على فرصة تدريب منتخب بلادهم، مثل مدرب منتخب البرازيل حالياً الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، إذ أشار خلال تقديمه مدرباً لمنتخب "السامبا" أنه لم يدرب منتخب إيطاليا لأنه لم يحصل على عرض من الاتحاد لتولي المهمة، ومِن ثمّ فإنه لم يكن يرفض الفكرة، بل لا يمكنه أن يعرض نفسه على الاتحاد.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية