
خسر نادي الوداد المغربي، اليوم الأحد، مباراته الثانية في كأس العالم للأندية، التي تحتضن الولايات المتحدة الأميركية منافساتها، أمام يوفنتوس الإيطالي بنتيجة (1-4)، وهي الخسارة الثانية للفريق العربي في البطولة، وقد شهدت المباراة تدخلات قوية في مناسبات عديدة، خاصة من قبل لاعبي اليوفي.
وأدار اللقاء الحكم الهندوراسي، سعيد مارتينيز (33 عاماً)، الذي لم يتدخل عند سقوط لاعب يوفنتوس، البرتغالي، فرانشيسكو كونسيساو (22 عاماً) داخل منطقة الجزاء، ومِن ثمّ إنذاره لادعائه السقوط، وقد علّق خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف على تلك اللقطة، قائلاً: "يُنذر اللاعب في حالات التمويه أو الخداع، عندما يقوم بالقفز في الهواء، مُدعياً وجود مخالفة ارتُكبت ضده، أو عندما يقفز في اتجاه المنافس من أجل لمسه، ساعياً إلى الحصول على مخالفة غير شرعية، وفي هذه الحالة يُنذر اللاعب، ولكن عندما يكون هناك تنافس خفيف لا يرتقي إلى درجة المخالفة، واللاعب يحاول المبالغة في عملية السقوط أو الادعاء، وحصل تلامس بين اللاعبين، فالحكم يعمل على استمرار اللعب، ولا يحتسب ركلة حرة غير مباشرة ولا ينذر اللاعب، لأنه يعتبر ذلك في إطار المنافسة على الكرة، والمهاجم حاول أن يبالغ في الادعاء بوجود مخالفة، ولهذا لم ينذر الحكم لاعب يوفنتوس في تلك الحالة".
وخلال الشوط الثاني، تدخل لاعب يوفنتوس، كيفرين تورام (24 عاماً)، بقوة على لاعب الوداد، نور الدين أمرابط (38 عاماً)، ولكن الحكم أعلن مخالفة فقط دون طرد لاعب يوفنتوس، وقال الحكم المونديالي عن هذه الحالة: "قام تورام بعملية الزحلقة، فقد وصل إلى الكرة بكلتا القدمين، وتابع طريقه فاصطدمت ركبته اليسرى بركبة أمرابط، إضافة إلى استمرار الانزلاق، فقام بعملية العرقلة باستخدام القدم اليسرى، وهنا قام اللاعب بعملية عرقلة بعد لعب الكرة، وهذا لا يعفيه من المخالفة، إذ كان مندفعاً ولم يضع سلامة المنافس في الاعتبار ولا يستحق الطرد بل الإنذار، لأنه لعب الكرة، ولكن لم يستخدم أي جزء من القدم برفعها إلى الأعلى لإصابة مناطق أخرى غير محمية من قدم أو ساق المنافس، ولهذا فإن الحكم كان مطالباً بإعلان مخالفة وإنذار اللاعب بسبب التهور".
كما أعلن الحكم ركلة جزاء لفريق يوفنتوس في الوقت البديل، واعتبر جمال الشريف أن قراره كان سليماً، مضيفاً: "كان لاعب يوفنتوس مسيطراً على الكرة داخل منطقة الجزاء، وتحرك مدافع الوداد خلف المهاجم، وحاول مسكه لمنعه من الوصول إلى الكرة، مستخدماً ركبته وساقه اليمنى بالاحتكاك بالساق اليمنى للمهاجم، ثم أتبعها المدافع بتحريك ركبته وفخذه اليسرى باتجاه القدم اليسرى التي كانت تتحرك، ومِن ثمّ جرت عرقلة المهاجم والإخلال بتوازنه وسقوطه، ولهذا فإن قرار الحكم كان سليماً، نظراً لقربه من العملية، وامتلاكه زاوية رؤية ساعدته في اتخاذ القرار الصحيح".
