
ساعات قليلة بعد تنفيذ الهجوم الأمريكي على إيران، رحبت الساحة السياسية والحزبية والأمنية في إسرائيل بخطوة الرئيس دونالد ترامب، وتقدير بأن هذه الضربة عبّرت عن مزيد من التحالف الوثيق بين تل أبيب وواشنطن، رغم زيادة الترقب الإسرائيلي تجاه ردود الفعل الإيرانية المرتقبة، سواء في قلب إسرائيل من جديد، أم استهداف الأهداف الأمريكية في المنطقة.
وحظي الهجوم الأمريكي على إيران بدعم واسع النطاق داخل النظام السياسي الإسرائيلي، حيث أشاد وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست والمعارضة بهذه الخطوة، وشددوا على أهمية التعاون الأمني الوثيق بينهما، وسط مخاوف من تبعات الهجوم على الهجمات الإيرانية المتوقعة ضد إسرائيل.
״ברוך אתה ה׳ אלוהינו מלך העולם שהחיינו וקיימנו והגיענו לזמן הזה״.
— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) June 22, 2025
נשיא ארה״ב דונלד טראמפ רשם הלילה את שמו באותיות של זהב בספרי ההסטוריה. בהחלטתו האמיצה לתקוף את מתקני הגרעין של אירן הוא הוכיח בפועל שהוא ראוי לתואר מנהיג העולם החופשי. הוא ייזכר לנצח כידיד אמת של העם היהודי…
إشادة بالتحالف التاريخي مع واشنطن
“عربي بوست” أجرى جولة سريعة في متابعة ردود الفعل الإسرائيلية حول الهجوم الأمريكي، التي تركزت حول شكر ترامب، وحظيت بدعم واسع وغير عادي في الساحة السياسية والحزبية، من الائتلاف إلى المعارضة، والتأكيد على أهميتها بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي.
جاءت أهم ردود الفعل الإسرائيلية على النحو التالي:
- رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “هنأ” ترامب على قراره “الشجاع” الذي سيغير التاريخ، زاعماً أن أمريكا تصرفت كما لم تستطع أي دولة أخرى التصرف، لأن القوة التي ظهرت في الهجوم ستقود المنطقة إلى مستقبل من السلام والازدهار، لأنني والرئيس ترامب نقول في كثير من الأحيان إن السلام يأتي من خلال القوة، القوة أولاً، وبعدها يأتي السلام.
- وأضاف أن “التاريخ سيُسجّل أن ترامب تصرّف لحرمان النظام الأكثر خطورة في العالم من الحصول على أخطر الأسلحة في العالم، لقد خلقت قيادته اليوم محوراً تاريخياً من شأنه أن يُسهم في قيادة الشرق الأوسط، وما وراءه نحو مستقبل من الرخاء والسلام، من خلال تحالفنا الراسخ”.
- الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ علّق على الهجوم قائلاً إنها “لحظة تاريخية سادت فيها مبادئ المسؤولية والأمن، شاكراً ترامب والولايات المتحدة على هذا الإجراء الذي يساهم في أمن العالم الحر، آملاً أن يساعد ذلك في إطلاق سراح الرهائن في غزة”.
- نائب رئيس الوزراء ووزير القضاء ياريف ليفين، وصف “الهجوم الأمريكي بأنه يعبر عن مرحلة جديدة أكثر أهمية من أي شيء آخر، لأننا أمام إنجاز أمني تاريخي تحقق بالتعاون مع الولايات المتحدة.
- وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش أشاد بالتعاون بين تل أبيب وواشنطن، زاعماً أن “العالم هذا الصباح أصبح أفضل وأكثر أماناً، متوجهاً بالشكر لنتنياهو ووزيره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، اللذين عملا معاً لمدة 25 عاماً من أجل هذه اللحظة”.
- عضو الكنيست عاميت هاليفي من حزب الليكود، أكد أننا “أمام فرصة حقيقية إلى تحوّل نموذجي في الغرب، مطالباً باتخاذ إجراءات لتحييد الأنظمة التي تهدد الحرية والاستقرار العالميين بشكل كامل”.
הלילה הזה הוא לילה היסטורי למזרח התיכון כולו. תודה לנשיא טראמפ. תודה לארה"ב. איראן גרעינית היא איום על העולם כולו, הלילה נמנע מירוץ גרעיני במזרח התיכון
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) June 22, 2025
استعادة رهائن غزة
عيديت سيلمان، وزيرة البيئة، ربطت الهجوم الأمريكي على إيران بمفهوم روحي، زاعمة أنه “حرب أبناء النور ضد أبناء الظلام”.
أما زعيم حزب شاس الديني، الحاخام أرييه درعي، فتوجّه إلى ترامب مباشرة بوصفه أنه “أظهر مرة أخرى قيادة قوية وشجاعة، وأن شعب إسرائيل لا ينسى أحباءه”، مع إشارة إلى أنه وضع صورة لترامب وهو يؤدي طقوساً دينية أمام حائط البراق في المسجد الأقصى.
وزير الأمن السابق يوآف غالانت، وصف الهجوم بأنه قرار شجاع يهدف لحماية البشرية، وقد أصبح ممكناً، جزئياً، بفضل التعاون الوثيق بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي.
وزير الأمن يسرائيل كاتس، هنّأ ترامب على قراره التاريخي بتدمير المواقع النووية الثلاثة في إيران لمواصلة العملية الإسرائيلية، وضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، يعرّض إسرائيل ودول المنطقة ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة نفسها للخطر، مما يكشف عن العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة، زاعماً أن التحالف بينهما أقوى من أي وقت مضى لصالح أمنهما.
وزير الخارجية غدعون ساعر، علّق على الهجوم بلهجة دينية لافتة صادرة عن وزير علماني، قائلاً: “تباركت أيها الرب إلهنا، ملك الكون، الذي أحييتنا وأيّدتنا، وأوصلتنا لهذا الوقت، الليلة استحق الرئيس دونالد ترامب لقب زعيم العالم الحر، وسيُذكر للأبد كصديق حقيقي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل”.
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، زعم أن “الهجوم الأمريكي على إيران إثبات من ترامب على أن عبارة “لن يتكرر ذلك أبداً” ليست مجرد تصريح، بل سياسة ثابتة”.
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن ياحيئيل لايتر، ذكر: “عشنا وحافظنا على هذا الوضع، ووصلنا لهذا الوقت، تعالوا نتخيّل لو أن دولة إسرائيل وجيشها كانا موجودين عام 1938 قبل حصول المحرقة”.
على الجانب الأيسر من الخريطة السياسية والحزبية الإسرائيلية، خاصة في صفوف المعارضة، ظهرت أصوات تدعم الهجوم الأمريكي، وجاءت على النحو التالي:
رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان، ذكر أن “التحرك الأمريكي مثير للإعجاب، وهو مهم ومبرر، داعياً لاتفاق سياسي شامل يؤدي لإطلاق سراح الرهائن في غزة”.
زعيم المعارضة يائير لابيد، وصف الهجوم الأمريكي بـ”اللحظة التاريخية”، زاعماً أن “سباقاً نووياً في الشرق الأوسط تم تجنبه بفعل هذا الهجوم”.
הנשיא טראמפ קיבל הלילה החלטה אמיצה עבור ארה״ב, עבור ישראל ועבור האנושות כולה.
— יואב גלנט – Yoav Gallant (@yoavgallant) June 22, 2025
ישראל והמזרח התיכון בטוחים יותר הבוקר, לאחר התקיפות הממוקדות של צבא ארה״ב, שהתאפשרו בזכות ההצלחות המבצעיות של צה״ל והמוסד ושיתוף הפעולה ההדוק עם מערכת הביטחון.
مناورات سرية حول الهجوم قبل عام
مسؤول إسرائيلي كبير، أخفى هويته، زعم أن “الهجوم الأمريكي على إيران يعتبر ضربة قاتلة للبرنامج النووي، لأنه أسفر عن تدمير شامل لجميع المواقع المخصصة لإنتاج الأسلحة النووية، في فوردو ونطنز وأصفهان”، كاشفاً أن الأمريكيين أبلغوا الإسرائيليين مسبقاً بهجومهم، كما أبلغناهم نحن قبل هجومنا، حيث تحدث ترامب ونتنياهو بالفعل قبل الهجوم.
وأضاف أن “ست قاذفات شاركت في هذا الهجوم، حيث طلب الأمريكيون بعض الأمور التشغيلية من إسرائيل، وقد تصرفنا بناءً عليها، حيث اجتمع المجلس الوزاري المصغّر حتى وقت الهجوم، ثم انفضّ بعد حدوثه”.
وكشف مصدر عسكري إسرائيلي مطّلع على التفاصيل أن “إسرائيل والولايات المتحدة تدربتا على الهجوم قبل عام في مناورة عسكرية مشتركة، وتم خلالها محاكاة عمليات هجومية ضد القدرات النووية الإيرانية للمرة الأولى، وهذه التدريبات تم التخطيط لها في البداية في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكننا قبل عام لم نعتقد أن هذا سيحدث الآن”.
تحليل تبعات الهجوم الأمريكي
ذكرت أوساط سياسية إسرائيلية أن ترامب كشف عن نفس العظمة التي كشف عنها سلفه فرانكلين روزفلت حين هاجم اليابان في الحرب العالمية الثانية، فيما سجل نتنياهو إنجازاً على صيغة ونستون تشرشل رئيس الحكومة البريطانية حين قاتل ألمانيا النازية، لكن ذلك يبقى على عدد من علامات الاستفهام المفتوحة، طرحها الكاتب في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، آرييه شافيط، ومنها:
فهل يؤدي الهجوم الأمريكي لإشعال حرب إقليمية؟
وهل تقوم إيران “المُهانة” بعملية انتحارية خطيرة؟
وهل ستتمكن من تخصيب اليورانيوم المخصب الذي لا يزال لديها إلى 90%؟
وهل ستقوم بإغلاق مضيق هرمز، وتحترق حقول النفط في الخليج، ونجد أنفسنا أمام قنبلة قذرة؟
حتى الآن لا توجد إجابات محددة عن هذه التساؤلات الإسرائيلية، لأن المنطقة تسير في واقع غير مسبوق، وتسير على أرض لم يمشِ عليها أحد، مع بقاء الفرضية المتشائمة التي تتمثل بإمكانية وقوع أحداث صعبة للغاية، لكنها ستُثبت مدى ضرورة الحرب، لأنه لو انتظرت إسرائيل سنة أو سنتين إضافيتين، لتحولت إيران من “نمر من ورق” إلى “نمر بأنياب نووية”.
הנשיא דונלד טראמפ,
— אריה מכלוף דרעי (@ariyederi) June 22, 2025
ה׳ יברך אותך!
אתה שליח ההשגחה העליונה.
בפעולת התקיפה ההיסטורית נגד מתקני הגרעין של איראן – הוכחת שוב מנהיגות חזקה, אומץ ונאמנות לעם ישראל, מול משטר טרור המאיים על שלום העולם.
עם ישראל לא שוכח את אוהביו.
אמריקה – מלכות של חסד! pic.twitter.com/PUTYBsfpD3
تحريض إسرائيلي لإسقاط النظام في طهران
لم تُخفِ المحافل الإسرائيلية، وهي ترحب بهجوم واشنطن على طهران، أن تُحرّضها على الاستمرار بشن حملة متعددة الأبعاد من شأنها تقويض النظام الحاكم فيها.
صحيح أن الهدف المباشر للحرب الإسرائيلية يتلخص في أمرين: إزالة التهديد النووي، وتقليص التهديد الباليستي، لكن الهجمة الأمريكية يجب أن يكون لها هدف خفي في الأفق، وهو إطلاق عملية طويلة الأمد من شأنها أن تنتهي بتغيير النظام في طهران.
تقدير عسكري إسرائيلي رجّح أن يُسفر الهجوم الأمريكي على إيران، وانضمام الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية، إلى تقصير مدّتها بشكل كبير، رغم أن إسرائيل توضح أن هناك مواقع لا تزال موجودة في بنك الأهداف، ويبقى السؤال الرئيسي: ماذا ستفعل إيران؟ لأنه في الساعات القادمة سيتم إجراء تقييم موسع وخاص للوضع، وهناك شيئان على الطاولة:
أولاهما: نتائج الهجوم، حيث يستطيع سلاح الجو الإسرائيلي القيام بطلعات استطلاعية في سماء طهران لفهم حجم الدمار الناجم عن الضربة الأمريكية، وفي غضون ساعات قليلة، سيكون من الممكن تقديم صورة حالة قريبة جداً من الواقع.
مع أنه حتى في الليل، تمتلك الولايات المتحدة وإسرائيل القدرة على التحليل، ولا تحتاجان إلى ضوء النهار للقيام بذلك، لكن في ساعات الصباح يكون من الممكن تصوير المواقع وتحليلها بدقة أكبر.
ثانيهما: مسألة الرد الإيراني، حيث تستعد إسرائيل حالياً لرد كبير، ولذلك تم إغلاق المجال الجوي، وقامت قيادة الجبهة الداخلية بتشديد التعليمات مرة أخرى، وهذا يعني أن من لديهم مناطق محمية لا يستطيعون الذهاب للعمل هذا الصباح، لأن الدولة برمّتها في حالة تأهب، وتخضع لتقديرات مقلقة.
ما سمعه المراسلون العسكريون الإسرائيليون هذا الصباح في المؤسسة الأمنية في تل أبيب، أن إيران ستواصل الهجوم، فيما تحتاج إسرائيل للانتهاء من بنك أهدافها، مما يعني أن أمامنا بضعة أيام أخرى.
وبعد أن خسرت إيران حزب الله، الذي كان بمثابة الحامي لمنشآتها النووية، وقد رأى كيف دمّرت إسرائيل منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وكيف هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية.
خداع إيراني محتمل
أمير بار شالوم، المحلل العسكري لموقع “زمان إسرائيل”، أكد أن الهجوم الأمريكي على إيران كشف من جديد أن ترامب أصبح مرة أخرى شريكاً في حملة خداعها بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، معتقداً أن مهاجمة المواقع النووية ستُنهي الحرب، وتجلب الإيرانيين لطاولة المفاوضات ضعفاء، ومتضررين، وبدون أوراق المساومة الرئيسية التي كانت في المقام الأول القدرة النووية، مع استدراك مهم يتمثل بأن إيران التي استعدت للهجوم، فليس مستبعداً أن تكون قد أخلت مواقعها النووية، ونجحت بإخفاء بعض قدراتها في هذا المجال.
قراءات إسرائيلية في الردود الإيرانية المحتملة
طرح كاتب وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية احتمالاً أكثر خطورة، يتمثل بأن يقوم الإيرانيون الآن بإجراء تجربة نووية سريعة من أجل ردع العالم، والدخول لمنطقة الحصانة مماثلة لكوريا الشمالية.
رغم أن إسرائيل والولايات المتحدة تتابعان تحركاتها في هذا الشأن، مع العلم أن إيران لا تملك هذه القدرة حالياً، لأنها كانت تستخدمها بعد الهجوم الإسرائيلي الأول، وهو ما أكده رئيس مجلس الأمن القومي السابق إيال خولتا، الذي أوضح صباح اليوم بصورة حذرة أن “الإيرانيين لا يملكون هذه القدرة”.
وأشار الإسرائيليون في وضع احتمالات الرد الإيراني إلى إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي من شأنه إلحاق الضرر الفعلي بإمدادات النفط العالمية، ويؤدي إلى ارتفاع أسعارها، رغم أن شيئاً واحداً يخشاه الأمريكيون، وهو سعر غالون الوقود لكل مواطن.
وفي هذا الصدد، ينبغي الانتباه إلى توقيت الهجوم الأمريكي، الذي لم يحدث إلا بعد أن وصلت المجموعة الضاربة البحرية بقيادة حاملة الطائرات “نيميتز” إلى مدخل الخليج العربي، وكأنها أخذت في الاعتبار إمكانية إغلاق المضيق، وليس مستبعداً الردّ عسكرياً على الخطوة الإيرانية المحتملة، وبسرعة.
احتمال ثالث توقّعه الإسرائيليون يتمثل بما تبقى من المحور الإيراني للرد على الهجوم الأمريكي، خاصة الحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وقد صرّحت واشنطن بالفعل أن ردّها في هذه الحالة سيكون شديداً للغاية.
رغم أن الإيرانيين سيرغبون ببث رسالة مفادها أنهم واقفون على أقدامهم، وسيحاولون زيادة وتيرة إطلاق النار باتجاه إسرائيل، مما حدا بقيادة الجبهة الداخلية لتشديد تعليماتها الدفاعية فوراً بعد الهجوم الأمريكي، وإعادتها إلى المستوى الأشد.
في الوقت ذاته، طُرحت في الأوساط العسكرية الإسرائيلية تساؤلات منذ صباح اليوم بشأن ما إذا كان الهجوم الأمريكي قد نجح بتدمير موقع فوردو تحت الأرض بالكامل، كما غرّد ترامب، أو ما إذا كان الأمر يتطلب هجوماً متكرراً للقضاء عليه كلياً.
صحيح أن جميع المنشآت النووية الرئيسية تضررت خلال الأيام الماضية، لكن الإسرائيليين يفترضون أن الإيرانيين خططوا مسبقاً، وتمكنوا من إخفاء بعض قدراتهم، خاصة المواد المخصبة، وكما حدث في ليبيا، فإن كل أنظار أجهزة الأمن العالمية تتجه الآن نحو إيران، لضمان عدم وقوع القدرات المتبقية، مثل اليورانيوم المخصب، أو المكونات التكنولوجية الحيوية، في الأيدي الخطأ.
استعادة لاغتيال سليماني، واستحضار للرد الإيراني “المتواضع”
يوآف كارني، مراسل مجلة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية في واشنطن، أكد أن “الهجوم الأمريكي على إيران يعيد ما فعله ترامب نفسه في 2020، عندما أمر باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
ورغم الخوف الذي ساد آنذاك بأن يؤدي الاغتيال إلى إشعال منطقة الشرق الأوسط، وتعهد الإيرانيون بالانتقام، حتى أنهم هددوا بحياة ترامب نفسه، لكن انتقامهم اقتصر على القوات الأمريكية الموجودة على الأراضي العراقية، بنتائج محدودة للغاية، مع أن اغتيال سليماني، رغم الألم الذي تركه على طهران، لا يقارن بهجوم ضخم على قلبها، خاصة قرب مدينة قم المقدسة
مع العلم أن احتمال أن يقود ترامب الولايات المتحدة إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط ضد إيران، يتناقض مع أي تقييم لمساره عندما دخل البيت الأبيض، لكن لنتذكّر دائماً أننا أمام رئيس غير متوقّع، وهو الذي وعد بوضع حد لسلسلة طويلة من الحروب الأبدية التي شنها أسلافه على مدى السنوات الخمس والثلاثين الماضية، لكنه قد يستند في هجومه هذه الليلة إلى آخر استطلاع للرأي العام الأمريكي أجرته شبكة “فوكس”، جاء فيه أن 73% من الأمريكيين.
أخبار ذات صلة.
