العراق في مرمى القلق والتوجس من وصول نار المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

طبول الحرب بين إيران وإسرائيل قُرعت، إلا أن أصداءها الثقيلة تصل إلى الداخل العراقي محملة بالقلق. التصعيد المتسارع بين إيران وإسرائيل لا يُقرأ في العناوين فحسب، بل في وجوه الناس، وفي مواقف الدولة المتأرجحة بين الحذر والترقب.

الدكتور محمود عزو أستاذ في العلوم السياسية:

وضع الحكومات العراقية منذ عام 2003، إما مع الولايات المتحدة أو أن تغض الطرف عن سياسات إيران داخل البلاد، خاصة مع تزايد النفوذ الإيراني ووضع علامات وصور للرموز الإيرانية في شوارع العراق، وهذا يشكل تهديد دائم للحكومة العراقية خاصة.  مثلاً الحكومة السابقة حكومة مصطفى الكاظمي عندما حاولت إنهاء هذه المظاهر،وصل التهديد الى منزل رئيس الوزراء شخصيًا وحتى مكتب رئيس الوزراء آنذاك، وحتى حكومة السوداني ليست ببعيدة عن هذه التهديد الذي يمكن ان يحدث لها.

العراق الذي  خرج مؤخرًا من حرب مع تنظيم الدولة الاسلامية، يجد نفسه اليوم عالقًا في المنتصف، وفيما تُسيطر اللغة العسكرية عل المشهد، يتعالى أزيز الطائرات المسيرة، وتنتشر مقاطع فيديو لأسلحة بدأت تسقط على البلاد ، في الوقت ذاته ،يسود العراق صمت ثقيل، صمتٌ ليس علامةً على الهدوء،بل إحساس بأن القادم قد لا يُبشر بالخير.

فراس الياس، أستاذ في العلاقات الدولية:

كانت خلال الساعات الماضية هناك حورات ونقاشات متعددة مابين الحكومة العراقية مع الجانب الأمريكي وقوات التحالف الدولي ومع الفصائل المسلحة والقوى العراقية القريبة من إيران من جهة أخرى، من أجل تحييد العراق عن الصراع الحالي والحفاظ على مسافة أمان.

منظومة الاقتصاد العراقي، المعتمدة بالكامل على صادرات النفط، والتي طالما كانت أملًا بالخلاص من العجز المالي في الموازنة العراقية، أصبحت مرهونةً بصوت الصاروخ، ومصير الناقلة.

الخبير المالي والاقتصادي الدكتور خالد حامد :

منطقة الخليج العربي والعراق هي من أكثر المناطق تصديرًا للنفط في العالم، وبالتالي فأن أي إشكاليات في منافذ النفط تؤثر على سوق النفط، ونلاحظ خلال اليومين الماضيين أن هناك إرتفاع في سعر مبيعات النفط بحيث تجاوزت 75 دولارًا للبرميل الواحد، بزيادة قُدرت بحوالي ‎%‎12 عما كانت عليه قبل حدوث هذه الأحداث.

ويضيف المواطن عمر ساهر قائلًا:

من كثرة الحروب التي وقعت في البلاد، أصبح الخوف يلازم المواطنين متمثلًا بجمع المواد الغذائية وتخزينها، وشراء الدولار بدلًا عن الدينار، او شراء الذهب خوفًا من إمتداد الحرب الى العراق وخوفًا من التهجير.

 المواطن العراقي كما هي العادة رهينة لتلك الجغرافيا التي لا ترحم من يجاور النار، ويكون جسرًا لبلدان ضربها إعصار الحرب المدمر. 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية