تأهب إسرائيلي على حدود لبنان وعون يحذر من اتّساع رقعة التوتر
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي مستوى التأهب على الحدود مع لبنان، تحسّباً لأي محاولة من حزب الله لتنفيذ هجوم تضامناً مع إيران ضدّ إسرائيل، في وقت حذّر الرئيس اللبناني جوزاف عون من اتّساع رقعة التوتر في المنطقة، على إثر التطورات المتسارعة للعدوان الإسرائيلي على إيران ومشاركة الولايات المتحدة في شنِّ ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، بأنّ الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب تجاه لبنان تحسباً لأي محاولة من حزب الله لتنفيذ هجوم تضامناً مع إيران، في حين ذكرت صحيفة هآرتس أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال انضمام حزب الله إلى الحرب في أعقاب الضربات الأميركية لمنشآت إيران النووية.

في الأثناء، اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الأحد، أنّ "التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها، لا سيّما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتّساع رقعة التوتر على نحو يهدّد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة، وتفادي المزيد من القتل والدمار لا سيّما وأن هذا التصعيد يمكن أن يستمر طويلاً".

وناشد عون قادة الدول القادرة على التدخل لوضع حدٍ لما يجري قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيّما أن كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنّ عون تابع، منذ فجر الأحد، التطوّرات العسكرية التي نتجت عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، وظلّ على اتصال مع رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الدفاع الوطني ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الأمنية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد.

بدوره، قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نواف سلام، في بيان، إنّ الاتصال بينه وبين عون جرى خلاله الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبَين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني، وقال سلام في منشور له عبر منصة إكس إنه "بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسّكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة، وعينا لمصلحتنا الوطنية الـعليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة".

وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قد أكد، في تصريح له، الخميس الماضي، أنّ الحزب ليس في موقع الحياد في هذه الحرب، قائلاً: "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ونتصرفُ بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية