
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الاثنين، اقتحام مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما تواصل كذلك اقتحام بلدة عزون شرقي قلقيلية، شمالي الضفة، لليوم الثاني على التوالي، وسط تحقيقات ميدانية وتفتيش للمنازل.
وبحسب الناطق باسم مؤسسات وفعاليات نابلس ومسؤول الإغاثة الطبية غسان حمدان في حديث لـ"العربي الجديد"، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد فجر اليوم، وفرضت طوقاً عسكرياً على المخيم، ودهمت عدداً من البنايات السكنية، وأجبرت السكان على إخلائها لتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأشار حمدان إلى أنّ قوات الاحتلال شرعت بحملة مداهمات للمنازل في مخيم عسكر، وحققت ميدانياً مع أصحابها، واعتدت على الأهالي أثناء مداهمة منازلهم، كما أبلغت طواقم الإسعاف عن إصابات نتيجة اعتداءات بالضرب داخل منازل عدة، بينها إصابة مسنّ في السبعينيات من عمره، وحفيده في مخيم عسكر الجديد.
من جانب آخر، أكد حمدان أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه مركبة إسعاف خلال إخلائها عائلة تعرّضت للاعتداء في قرية تل جنوبي نابلس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوباً، ودهمت مقراً لحركة فتح. وفي تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال والدة الشهيد سائد الكوني، بعد اقتحام منزلها في شارع الأرصاد بمنطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس، بحسب مصادر محلية.
في سياق متصل، قال مدير بلدية عزون ماجد عدوان لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاحتلال يواصل لليوم الثاني على التوالي عدوانه على بلدة عزون، عبر حصارها وإغلاق مداخلها وتحويل بنايات إلى ثكنات عسكرية". وأشار عدوان إلى أن الاحتلال داهم مئات المنازل منذ فجر يوم أمس وحتى الآن، وأجرى تحقيقات ميدانية مع سكانها، وتخلل ذلك عمليات تخريب واعتقالات مؤقتة للشبان.
بالتوازي، تواصل قوات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي، منذ بدء هجومها على إيران، فجر الجمعة الماضي، ما أدى إلى حرمان آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى أعمالهم اليومية، كما يستمر الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس المحتلة. إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية فجر اليوم.
