نقص الملاجئ وتأخر الإنذارات وأزمة في المواد الغذائية.. الجبهة الداخلية الإسرائيلية “تئنّ” بسبب الضربات الإيرانية
تقارير وتحليلات
منذ 10 ساعات
مشاركة

رغم عدم مُضيّ أقل من 72 ساعة فقط على بدء المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، وما مُنيت به الأولى من ضربات موجعة تلقتها من الأخيرة، لكن الجبهة الداخلية الاسرائيلية نالت نصيباً وافراً من تأثير الهجمات الصاروخية الإيرانية، كمّاً ونوعاً.

يظهر هذا في استهداف المواقع الحيوية في قلب الدولة، واتساع رقعة الإصابات من القتلى والجرحى، وما كشفته المواجهة من عدم جاهزية السلطات المختصة لإيواء “النازحين” الاسرائيليين الذين أخلوا منازلهم، وصولاً لتزايد الإقبال على الأدوية المهدئة نفسياً بسبب حالة التوتر السائدة.

الفرار من المناطق المفتوحة، وتحول الاسرائيليين الى “نازحين”

اشتكى الإسرائيليون، لاسيما في مدن الوسط خاصة “تل أبيب وبات يام ورامات غان وغوش دان”، من عدم حيازتهم الوقت الكافي لأخذ حاجياتهم حين يقررون النزوح من مناطق سكنهم، هروباً من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي تسبّبت بإصابات مباشرة للمباني السكنية والأبراج العالية، مما أدى لنزوح المئات من سكانها، إلى مساكن مؤقتة، أو فنادق، دون أن يكون لديهم الوقت الكافي لأخذ أي شيء معهم، اعتقادا منهم أن كل شيء سينهار.

وسائل الإعلام الاسرائيلية أجرت مقابلات عديدة مع عدد من هؤلاء النازحين الذين عبروا عن حالة من الصدمة وعدم اليقين والخوف التي عاشوها خلال سقوط الصواريخ على المساكن التي يقطنونها، ولم يصدقوا أن يوماً سيأتي عليهم يضطرون فيه للفرار من منازلهم في قلب تل أبيب، حيث مرّوا بلحظات من “الخوف والهلوسة”، التي لم يستوعبوها بعد رغم مرور كل هذه الساعات عليهم، قائلين “لقد كانت تجربة سريالية تمامًا، حيث دُمّرت كل أغراض المنازل وحاجياتهم، لم يرَوا شيئًا يأخذوه معهم لأن المشهد كان دخانًا وظلامًا، وكأن الدولة قررت الانتحار، لأن الأمور تزداد سوءًا، وما زلنا في الساعات الأولى من المواجهة التي تشبه توجيه ركلة إلى عشّ الدبابير، الكل سيُلدغ منها”.

قائد منطقة تل أبيب في قيادة الجبهة الداخلية، العقيد احتياط “ميكي”، أكد أن مبنيين شاهقين في تل أبيب أصيبا مباشرة بصاروخ إيراني، يحمل رأسًا حربيًا متفجرًا يزن مئات الكيلوغرامات، وأصاب الطابقين التاسع والحادي عشر، مسببًا دمارًا هائلًا، ونتيجةً لذلك، علق العشرات في الملاجئ بسبب الدمار الهائل الذي وقع.

وأضاف “رأيت العديد من مشاهد الدمار أثناء الحرب التي اندلعت منذ عشرين شهرا، لكنني لم أشاهد قط مشهدًا مثل هذا، هذا حدثٌ ضخمٌ لم نشهده من قبل، ولذلك فإن مهمتنا شاقة لانتشال العالقين بين الأنقاض، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمباني شاهقةٍ جدًا تضم ​​مئات الاسرائيليين”.

دمار غير مسبوق في إسرائيل/ رويترز

دمار تل أبيب يشبه خانيونس وأبراج نيويورك

على صعيد الدمار غير المسبوق، كشف تسفيكا بروت، رئيس بلدية “بات يام”، أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمباني السكنية، “جعلتنا نستيقظ على صباح عصيبٍ للغاية، فقد رأينا فجراً مشهداً لم نشهده من قبل، وبعيدًا عن أعداد الخسائر البشرية، فإن الدمار لم نشهده سابقاً، أحصينا حتى الآن أكثر من ستين مبنىً، يشبه الوضع مشهداً من فيلم سينمائي، الشوارع الرئيسية مليئة بالغبار، على غرار استهداف برجي التجارة العالمي في نيويورك في سبتمبر 2001، حتى أن المتضررين لم يكن لديهم الوقت لوصول المناطق المحمية، لدينا حاليًا مئات العائلات بلا مأوى، وأعداد إضافية لن يتمكنوا من العودة لمنازلهم قريباً”.

مع العلم أن الإسرائيليين، لاسيما من يسكنون في الطوابق السفلية يعيشون حالة من الذعر، يشكون من عدم وصول تطبيق قيادة الجبهة الداخلية وإنذاراتها إليهم، وبالتالي فهي لا تُنبّههم، لأنهم لا يملكون إشارة خلوية، وينتظرون فقط سماع الإنذار من الخارج، مما يعني أنه عندما ينطلق صوت الإنذار بقرب سقوط الصواريخ الإيرانية، لا يجد العديد منهم، خاصة في الأحياء القديمة، مكاناً يلجأون إليه، كما لا يوجد قسم إطفاء في المنزل، ولا مأوى في المبنى، وفي كثير من الحالات لا يوجد وصول سريع إلى مكان عام محمي. مما يدفعهم للخروج إلى الشارع، والبحث عن مأوى، حتى لو كان في قلب العراء.

وقال أحد الإسرائيليين على خلفية مشاهد الدمار إن “ما أراه هنا يُذكرني بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لأن الدمار هائل، وأشعر كأنني في فيلم رعب، لأن مشاهد الدمار في المباني تؤكد أنه ستمرّ سنوات قبل بناء مبان جديدة لتحل محلها، لأنه من المرجح أن يتم هدمها”.

أعطال الشبكات الخلوية وعدم تلقّي إنذارات سقوط الصواريخ

في الوقت ذاته، فإن المشكلة التي يواجهها الاسرائيليون الذين يعيشون في الطوابق الأرضية أكثر خطورة، مع العلم أن التهديد ليس جسديًا فقط، بل تكنولوجيًا أيضًا، حيث لا تتوفر لديهم نوافذ هروب، ولا توجد سوى أفنية صغيرة يسمعون من خلالها أحيانًا أصوات الإنذارات، خاصة في مدينة “ريشون ليتسيون” التي تلقت وابلاً من الصواريخ.

وبجانب أن تطبيق الإنذارات الخاصة بالجبهة الداخلية لا يُنبهم إطلاقًا، بفضل عن عدم توفر إشارة استقبال للشبكات الخلوية، فإن شبكة الإنترنت شبه معدومة أيضًا، مما يزيد شعورهم بالذعر، وكل ضجيج يجعلهم يقفزون من الخوف، حتى لو لم يكن من الصواريخ.

سكان هذه البلدات القديمة في وسط اسرائيل نقلوا مخاوفهم التي عاشوها في الساعات الأخيرة بالقول إنه لا يوجد لديهم أماكن مأوى في أي مبنى قريب، وللوصول إلى ملجأ في المدينة، يضطرون لعبور عدة شوارع، وليس أمامهم سوى دقيقة ونصف للنجاة بأنفسهم قبل سقوط الصواريخ، وحتى عندما يحاولون الهروب للشارع العام، فإنهم يواجهون أبواباً مغلقة، لأن معظم المباني مغلقة برموز سرية، مما يجعلهم ينتظرون مصيرهم في الخارج، لأنه لا وقت لديهم للاتصال بأجهزة الاتصال الداخلي، والطلب منه فتح البوابة، وبالتالي فإن الشعور بالأمان لا يزال بعيدا.

في الواقع، هذه ليست مشكلة محددة في مدن بتاح تكفا أو الرملة، بل هي واقع عام في إسرائيل، فليس لدى كل الاسرائيليين فِرق إطفاء، أو مباني مأوى، والأمكنة المحمية ليست دائمًا في متناول أيديهم، وفي الدقائق الحرجة من صدور الإنذار، يكون الأمر بمثابة فارق بين الحياة والموت، وعندما تُنادي قيادة الجبهة الداخلية بالدخول إلى منطقة محمية، فهناك الآلاف ممن يرغبون في ذلك، لكنهم ببساطة ليس لديهم مكان يذهبون إليه.

بعض الإسرائيليين تحولوا إلى نازحين/ رويترز

انتقال النزوح من غزة الى إسرائيل التي أهملت مواطنيها

شكاوى جديدة ظهرت في اليومين الأخيرين تمثلت بأن سكان تل أبيب والمدن الأخرى يواجهون واقعًا صعبًا أثناء الهجمات الصاروخية الايرانية، لأن عشرات آلاف المباني القديمة بدون مساحات محمية، والجيران الذين لديهم ملاجئ يُغلِقون الأبواب في وجه جيرانهم الذين يأوون إليهم، ويمنعون دخولهم للملاجئ، واعترف عدد منهم أننا “شعرنا بعدم الترحيب بنا حتى في زمن الحرب”، مما دفعهم لتوجيه اتهام للدولة بأنها أهملتهم، وأنها لا توفر لهم حلاً حقيقياً ومساحة محمية.

حسب البيانات التي قدمتها قيادة الجبهة الداخلية، فإن 40% من سكان تل أبيب يعيشون دون حماية أساسية، مما يعني أن تتقطّع بهم السبل أثناء إطلاق الإنذارات دون التمكن من الوصول لمنطقة محمية في الوقت المناسب، بل إن بعضهم واجهوا معاملة صادمة من جيرانهم الذين لم يستقبلوهم، مما اضطرهم للركض نحو موقف سيارات تحت الأرض، لكن حارسه رفض السماح لهم بالدخول.

وقد تسبّب سقوط صاروخ باليستي إيراني على مبنى سكني في مدينة “بات يام” بواحدة من أسوأ الكوارث المسجلة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الحرب الحالية، حيث أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة مائتين آخرين، وتواصل قوات الطوارئ البحث عن مفقودين بين الأنقاض، وأفاد عدد من السكان أن “منازلهم بأكملها باتت محطمة ومحترقة، مشهد لا يمكن وصفه بالكلمات”، فيما اعترف آخر أنني “لم أسمع شيئًا كهذا في حياتي، لقد خضتُ حروبًا، خلال حرب 1967 التي التي قاتلتُ فيها في مرتفعات الجولان، لم أشاهد أمرا كهذا، لقد رأيت فوضى عارمة، وكنتُ خائفًا جدًا من قوة الصاروخ”.

العقيد أوفير كوهين، الذي يعمل مترجماً لقيادة الجبهة الداخلية، اعترف أننا “مررنا بليالي عصيبة، وما نراه من جمع الأدلة أن الصواريخ الايرانية تحمل الكثير من المتفجرات، وعندما تنفجر تُسبب أضرارًا بيئية جسيمة، فيما أكد كارميل شاما هكوهين رئيس بلدية مدينة رامات غان، أن “المدينة لم تتعرض لمثل هذا الضرر منذ حرب الخليج الأولى 1991، حين أطلق العراق صواريخ عليها، ولذلك بعد إخلاء المنازل من ساكنيها، فإن التقدير أن نزوجهم سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يصبح من الممكن العودة إليها، لأنها تعرضت لأضرار جسيمة، وسيكون من الضروري إيجاد حلول طويلة الأجل في الفنادق، كما تعرضت عشرات المباني الإضافية ضمن دائرة واسعة لأضرار جراء الانفجار والشظايا، كما اشتعلت النيران في عشرات المركبات إثر الانفجار”.

تعطيل الحياة العامة وتشويش الروتين اليومي

بالتزامن مع بدء الهجمات الاسرائيلية على إيران، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ التي أعلنتها منذ أكتوبر 2023، وبموجبها سيشهد البرنامج العائلي والدراسي والاجتماعي لملايين الاسرائيليين مزيدا من التشويش، حيث سيتم إغلاق المدارس، وستُعقد الدروس عن بعد فقط، وتأجيل امتحانات الثانوية العامة، وتقليل نشاط القطارات بشكل كبير، وتعمل معظم الخطوط بتردد قطار واحد كل ساعة، ولن يعمل الخط الأحمر للقطار الخفيف، وسيتم استخدام بعض محطات المترو كملاجئ، ولن يكون نشاط في أماكن العمل غير الضرورية.

وزير التعليم يوآف كيش قرر أنه لن تجرى أي دراسة على الإطلاق في المؤسسات التعليمية، موجهاً بضرورة انتقال النظام التعليمي بشكل كامل إلى التعلم عن بعد، بسبب ظروف حالة عدم اليقين الأمني، لاسيما لطلاب المرحلة الأساسية الذين يبلغ عددهم 850 ألف طالب من الصف السابع إلى الثاني عشر، كما ستدخل المحاكم في حالة طوارئ، وستظل مغلقة، ولن تُعقد سوى جلسات عاجلة.

تقطّع السبل بأكثر من مائة ألف إسرائيلي في الخارج/ رويترز

تقطّع السبل بمائة ألف إسرائيلي في الخارج

في سياق منفصل، فقد تسببت المواجهة الحالية بتقطّع السبل بأكثر من مائة ألف إسرائيلي في الخارج، ويبدو أن أملهم في العودة الوشيكة لإسرائيل قد تحطم بعد إعلان مدير سلطة الطيران المدني شموئيل زكاي بأن الأمر سيستغرق أسابيع أخرى، وليس أيامًا، حتى يتمكنوا من العودة.

فيما اعترف المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات دودو ساسي أن قيادة الجبهة الداخلية نفسها لا تعرف كيف تُقدّر لنا الوقت، لأنه حتى لو حصلنا على إذن بفتح الأجواء، فلن يستغرق الأمر يومًا أو يومين، كما أجرت وزيرة النقل وعضو المجلس الوزاري للشئون السياسية والأمنية ميري ريغيف إحاطة إعلامية لمسؤولي شركات الطيران، كاشفة عن إجلاء جميع الطائرات في وقت قصير للدول المجاورة، خاصة قبرص واليونان، مما حال دون استهدافها من قبل إيران.

وأكدت أن إعادة عشرات آلاف الاسرائيليين من الخارج عملية معقدة، تشارك فيها هيئة السكان والهجرة وسلطة المطارات ومؤسسة الطيران المدني، والخطة رهن موافقة الأجهزة الأمنية، لأن المجال الجوي الاسرائيلي ما زال مغلقاً، وهناك مخاوف من أن يظل مطار بن غوريون مغلقا لأسابيع بسبب الحصار الجوي الفعلي الذي ستفرضه إيران على الطيران، وفي ظل هذا القلق، يستعد سلاح الجو لإمكانية نقل الجنود، بمن فيهم جنود الاحتياط، العالقين في الخارج، على غرار الخطوة التي تم تنفيذها في بداية الحرب.

الشوارع فارغة والأسواق مغلقة والشواطئ خالية

بجانب الأضرار الناجمة عن تهدّم المباني، فهناك أضرار نفسية عاشها الإسرائيليون الذين استيقظوا على صباحين متوترين، وأُجبروا على حبس أنفسهم في منازلهم في حالة من عدم اليقين، وعاشوا ليلتين في حالة من الذعر، وأغلقت المحلات التجارية، والأسواق فارغة تقريبًا، والشواطئ خالية، حتى أن كورنيش تل أبيب، الذي يعج في صباح يومي الجمعة والسبت بالمتنزهين والعدّائين والسباحين، لم يكن أمامه سوى عدد قليل منهم، يمكن عدّهم على راحة اليد.

كما أن الصمت المتوتر ملأ الشوارع، وتحول يوما الجمعة والسبت، وهما الإجازة الأسبوعية، الذين يحيي الاسرائيليون فيهما فعاليات واحتفالات الى حالة من الفراغ والتوتر، خاصة في تل أبيب، بسبب المخاوف من الرد الإيراني، وساد شعور بالطوارئ في المدينة التي اعتادت على الأحداث والفعاليات الكبرى، حتى في الساعات التي لا تسقط فيها صواريخ إلا أن التوتر ظل في الأجواء، ويلازمهم على مدار الساعة.

أحد الاسرائيليين لخّص الوضع النفسي السيء لهم قائلا إنه “يبدو أن هذه هي بداية، فمن المتوقع أن نعيش فترة أكثر توترًا في قادم الأيام، لا نعرف ما سيحدث، عانينا من فترة وباء كورونا ثلاث سنوات، ثم السابع من أكتوبر منذ عامين، والآن مع الموجة الإيرانية، نحن ببساطة نعيش في بلدٍ يعاني من ضغوط هائلة”.

على صعيد الوضع الصحي، فقد كشفت إفرات شفروت، المديرة التنفيذية لجمعية “ناتال” للدعم النفسي، أنه بعد الهجوم الليلي الإيراني على إسرائيل، طرأت زيادة بنسبة 500% في طلبات المساعدة النفسية، معظمها مكالمات تتعلق بالقلق والتوتر، واحتاج العديد من الاسرائيليين إلى مساعدة طبية عقب مرورهم بنوبات قلق، وأفادوا بشعورهم بالوحدة، والخوف من عدم وجود مكان محمي، وطلبهم لمرافقة أثناء دخولهم الثكنات العسكرية،  فيما أعلنت وزارة الصحة حالة الاستنفار في المستشفيات، ورفع حالة التأهب إلى أعلى درجة، وتفعيل أرقام الخطوط الساخنة للدعم النفسي.

إسرائيليون يقبلون على تسوق حاجياتهم/ رويترز

ازدحام المتسوّقين، وفقدان المزيد من المواد الغذائية الأساسية

في الوقت ذاته، فقد امتدت طوابير طويلة أمام محلات السوبر ماركت والخضار والمخابز في العديد من المدن الاسرائيلية، خاصة تل أبيب وضواحيها، حيث وصل الآلاف لتخزين المواد الغذائية والمياه المعبأة خشية مزيد من الرد العسكري الإيراني على الهجوم الاسرائيلي، وأقبل الإسرائيليون على شراء كميات كبيرة من الأطعمة من أجل تخزينه لأيام طويلة، تحسّبًا لأي طارئ، وهناك الكثير منهم ممن ملأ عرباتهم، حتى أنهم أفرغوا الرفوف من الخبز والمعجنات الطازجة

وقد كشفت أوساط في وزارة الاقتصاد عن وجود نقص في مخزون بعض الأغذية الأساسية في ظل الطلب الاستثنائي عليها من قبل الاسرائيليين بسبب تدهور الوضع الأمني، ​​​​وإقامتهم لفترات طويلة في المناطق المحمية، وتهافتهم على سلاسل المتاجر الغذائية في محاولة لتخزين ما يكفي لعدة أيام مقبلة، مما دفع كبار المسؤولين في الوزارة للاعتراف بوجود نقص كبير، خاصة في المياه المعدنية، ومنتجات الألبان، والبيض، والمشروبات الغازية، بجانب مشكلة نقص القوى العاملة بسبب تجنيد الموظفين لجيش الاحتياط، أو الغياب بسبب حالة الطوارئ، مما يعقّد سلسلة النقل والتوريد.

كما أن إلغاء الرحلات الجوية قد يؤدي لنقص مستقبلي في المواد الخام الخاصة المستوردة من الخارج، واشتكى كبار المسؤولين في هذا القطاع من انقطاع التواصل بين المستويين الحكومي والميداني، وساد شعور بأن وزارة الاقتصاد لا تفهم تماماً الصعوبات اليومية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية