
تحت شعار "إبداع الأطفال في ذكرى خالدة"، تُقام في "دار الثقافة- علي سوايحي" بمدينة خنشلة، شرق الجزائر، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من "المهرجان الوطني لمسرح الطفل"، بدءاً من الثالث والعشرين وحتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، وتُفتَتح التظاهرة بعرض "محكمة الغابة" يقدّمه أطفال مصابون بمتلازمة داون.
ووفقاً للمُنظّمين، تلقّت لجنة انتقاء الأعمال في المهرجان 65 طلبَ مشاركة من جمعيات وتعاونيات ومسارح جهوية من ولايات جزائرية مختلفة، وقد جرى اعتماد ثمانية عروض مسرحية، لتتنافس على جائزة "الإبزيم الذهبي" التي ستقدّم في اليوم الختامي منه.
المسرحيات المُشاركة هي: "عُرس أوشن" لجمعية المثلث الواقي للمسرح في قالمة، و"ينسى" لجمعية خواطر وإبداع من الشلف، و"مملكة الهوايات" للمسرح الجهوي في أدرار، و"لحن الأمل" للجمعية الثقافية تيغري أومزقون في تيزي وزو، و"ثلجون" للمسرح الوطني في الجزائر العاصمة، و"إزميرالدا" للمسرح الجهوي في قسنطينة، و"العالم الجميل" للمسرح الجهوي في سوق أهراس، و"الصديق الوفي" لجمعية تاقرارت للثقافة والفنون في تلمسان.
وللمرّة الثانية في تاريخ التظاهرة، لا يقتصر "المهرجان الوطني لمسرح الطفل" على جائزة العروض المسرحية فحسب، بل جرى تخصيص جائزة أُخرى للكتابة المسرحية موجَّهة للكتّاب الشباب من طلّاب الجامعات، وذلك ضمن اتفاقية "المسرح في رحاب الجامعة"، تحمل اسم وزير التعليم العالي الأسبق والسياسي الراحل عبد الحق رفيق برارحي (1940-2018)، ويتنافس عليها عشرون نصّاً.
إلى جانب المسابقة الرسمية، يشهد المهرجان عروضاً ترفيهية وتعليمية من تقديم الفرقة المسرحية التابعة لجبهة التحرير الوطني، تُقام في ساحة عباس لغرور وسط المدينة، وتجول في بعض المناطق الريفية ببلديات الولاية. بالإضافة إلى ورشات تكوينية في فنّ التمثيل والعروض الأدائية مع علي جبارة وتوفيق قارة، وملتقى علمي حول "إشكالية تأثير الذكاء الاصطناعي في مسرح الطفل" يُشارك فيه الباحثون: فاطمة الزهراء بولدروع، وبوزيد قاسم، وجميلة الزقاي، وعبد الحميد ختالة.
