تحذيرات أممية من تأثير ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار على الزراعة في بلادنا
حزبي
منذ 10 ساعات
مشاركة

الرشــــــــاد بـــــــــــــــرس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
توقع تقرير أممي، أن تشهد بلادنا درجات حرارة أعلى من المتوسط بشكل مستمر، وهطول أمطار أقل من المعدل الطبيعي طوال العقد الثاني من يونيو الجاري.
كما توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، في تقرير حديث، أن يستمر الحر الشديد في المحافظات الشرقية والمناطق المنخفضة، ورجحت أن تؤدي هذه الظروف الجافة إلى إبطاء أنشطة الزراعة وزيادة الضغط على المحاصيل والثروة الحيوانية وموارد المياه المحدودة أصلاً.
وأشارت إلى استمرار انخفاض هطول الأمطار، خلال الأيام العشرة الثانية من شهر يونيو، وتوقعت استمرار انخفاض هطول الأمطار، مع هطول زخات خفيفة متفرقة في المرتفعات الجنوبية، ورجحت أن تبقى المحافظات الشرقية والسهول الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب جافة في الغالب، مما يزيد من خطر نقص رطوبة التربة.
وتوقع التقرير، أن تشهد معظم المرتفعات الغربية والوسطى هطول أمطار أقل من المتوسط، “مما يزيد من احتمالية نقص رطوبة التربة، وقد يؤثر سلبًا على نمو المحاصيل والأعلاف”.

ولفت إلى ارتفاع مستمر في درجات الحرارة، خلال العقد الثاني من الشهر الجاري، وتوقع أن تبقى درجات الحرارة نهارًا مرتفعة بشكل استثنائي في جميع أنحاء اليمن.

وتوقع أن تتراوح درجات الحرارة العظمى في المناطق الصحراوية الشرقية، بين 44 و45 درجة مئوية، يومي 17 و18 من الشهر الجاري، وخاصة في محافظتي حضرموت والمهرة، ورجح أن تتراوح درجات الحرارة المنخفضة قليلاً، وإن كانت لا تزال شديدة، بين 40 و42 درجة مئوية في مأرب والجوف وشبوة وعلى طول سواحل البحر الأحمر وخليج عدن.

ورجح أن يؤدي استمرار ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب ارتفاع معدلات التبخر والنتح، إلى تسريع استنزاف رطوبة التربة، وخاصة في المناطق الزراعية، مما يزيد من إجهاد المحاصيل المائي، مع احتمالية تقليل إنتاجية الثروة الحيوانية.

وتوقع التقرير، أن تتعرض سبل العيش الزراعية في اليمن خلال العقد الثاني من الشهر الجاري، لخطر متزايد بسبب مزيج من ارتفاع درجات الحرارة المستمر ونقص هطول الأمطار لفترات طويلة.

وأضاف: “قد تواجه محاصيل الذرة الرفيعة والدخن المبكرة النضج في المناطق التي تعتمد على الأمطار ضغطًا ناتجًا عن الرطوبة خلال مراحل النمو الرئيسية في المناطق المروية، ومن المرجح للغاية أن يؤثر الإجهاد الحراري على محاصيل الخضروات والفواكه ما لم يتم اعتماد ممارسات فعالة لإدارة المياه”.

وقال التقرير، إنه يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والظروف الجافة إلى زيادة انتشار الآفات، مثل الذباب الأبيض والجراد، وتوقع أن يكون تجديد المراعي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة محدودا، مما قد يدفع القطعان إلى الانتقال نحو مناطق أعلى ارتفاعا حيث يتوفر المزيد من المراعي.

وأضاف: “يشكل الإجهاد الحراري خطرًا كبيرًا على الثروة الحيوانية، حيث قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة التعرض للأمراض والتسبب في الوفيات إذا لم تتم إدارته بشكل فعال”.
وأوصت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، المزارعين ورعاة الماشية وأصحاب المصلحة في المجال الإنساني، باتباع استراتيجيات التكيف، وحثت السلطات على توزيع التحذيرات المناخية وتعزيز جهود الرصد المجتمعية.

ودعت المزارعين الذين يعتمدون على مياه الأمطار إلى تقييم الرطوبة المتبقية في التربة قبل الزراعة أو إعادة الزراعة وإعطاء الأولوية للري خلال مراحل النمو الحرجة، مثل عقد الثمار.

وحثت المنظمة، المزارعين بتأجيل عمليات الزراعة الجديدة ما لم تكن مستويات رطوبة التربة كافية، واستخدام النشارة أو شبكات الظل لتقليل فقدان رطوبة التربة، كما دعت أصحاب الماشية إلى تنفيذ حلول تخزين المياه المؤقتة وتوفير الظل للمساعدة في تخفيف الإجهاد الحراري.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية