تتوالى بين حين وآخر الإكتشافات الأثرية في مدينة الموصل العراقية، حيث كشف فريق التنقيب الذي يعمل في قصر أسرحدون الآشوري عن ثور مجنح عملاق يبلغ ارتفاعة ستة أمتار في حدث يوصف بالنادر .
كمن يخرج من قلب اسطورة خيالية، ظهر ثورٌ مجنح عملاق أثناء عمليات التنقيب التي تجري في قصر الملك الآشوري أسرحدون والواقع خلف جامع النبي يونس في مدينة الموصل، الإكتشاف أعاد رسم ملامح ثروة أثرية ماتزال مخبأة في جوف الأرض، فيما يواصل خبراء الآثار العراقيون بالتعاون مع جامعة هايدلبرغ الألمانية أعمالهم بين الرمال والحجارة بحثًا عن الآثار.
رعد سعود منقب آثار في البعثة العراقية الألمانية:
تم العثور على ثور مجنح كبير من النوع المكعبات يبلغ طوله ستة أمتار، حيث يعتبر هذا إستكشافًا جديدًا مشابه لما تم إستكشافه في تسعينيات القرن الماضي، تم حينها الكشف عن نفس الشكل والنحت.
وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك أعلن أن الإكتشاف يمثل الأضخم في تاريخ الدولة الآشورية، مشيراً إلى أن التنقيبات قادت أيضًا إلى تحديد قاعة العرش وبوابات القصر الآشوري التي كانت مزدانةً بنسخ أصغر من الثيران المجنحة:
دخل تنظيم داعش الى هذا المكان وأحدثوا تفجيرًا كبيرًا، لولا هذا التفجير لوجدت القصور والقاعات وهذه التماثيل وهي بأحسن صورة، بسبب هذه الإساءة الكبيرة سيكلفنا هذا عمل طويل ومبالغ كبيرة لإعادة ترميم هذه الثيران المجنحة وهذه الأقواس في هذه القصور الكبيرة.
وليس بعيداً عن وقع المعاول وأصوات الخبراء، تتردد أسئلة عن مستقبل الموصل مع هذه الكنوز، فالإكتشافات الجديدة لا تُعيد فقط كتابة التأريخ، بل تفتح أفقًا سياحيًا واعدًا للمدينة.
حسين شاكر كاتب وصحفي عراقي تحدث لمونت كارلو الدولية عن أهمية الترويج لهذه الإكتشافات الأثرية المهمة، خصوصًا أن هناك سياح يولون إهتمامًا كبيرًا لهكذا نوع من الإكتشافات وهذا يقع على عاتق وزارة السياحة العراقية.
وبينما يُنهي الآثاريون ساعات عمل طويلة، يوصدون باب الموقع المكتوب عليه باللون الأحمر يمنع الأقتراب، تاركين خلفهم حجرًا عاد إلى الضوء بعد آلاف السنين، ومستعدين لغدٍ قد يحمل مفاجآت أخرى من باطن أرض نينوى
Related News
