إيرباص A320 تزيح بوينغ 737 وتصبح الأكثر تسليماً في التاريخ
Arab
9 hours ago
share
كسرت شركة إيرباص الأوروبية حاجزاً تجارياً كبيراً يوم الثلاثاء 7 أكتوبر/ تشرين الأول عندما تفوقت طائراتها إيه 320 (A320) على بوينغ 737 لتحل مكانها على عرش الطائرات الأكثر تسليماً على الإطلاق. وتعمل حالياً على توسيع إنتاجها في كل من الولايات المتحدة والصين. وتحطم الرقم القياسي الذي تحمله بوينغ منذ عقود مع تسليم طائرة إيه 320 إلى شركة طيران ناس السعودية خلال الليل، ليصل إجمالي عدد الطائرات التي جرى تسليمها منها إلى 12260 طائرة منذ دخولها الخدمة عام 1988، وفقاً لبيانات شركة سيريوم للاستشارات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً. وقالت رويترز إن شركة إيرباص لم ترد بعد على طلب للتعليق على هذه البيانات التي رصدها ‭‬‬‬روب موريس محلل إمدادات الطائرات. الشركة الكبرى تعدّ إيرباص أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم من حيث إجمالي التسليمات السنوية، إلا أن التحديات التي تواجهها في سوق الطائرات ضيقة البدن تنهي صراعاً استمر لأربعة عقود عبر الأطلسي على حصة السوق، وذلك بعد خلافات سابقة حول الاستراتيجية وتوزيع الوظائف بين الدول الشريكة وهي فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا. وأطلقت شركة إيرباص الطراز إيه 320 في عام 1984، وذلك في وقت كانت فيه شكوك واسعة تحيط بقدرة الشركة على الاستمرار لعقد إضافي، بعد أن أطلقت طائرتين عريضتي البدن. ونفذت الطائرة أولى رحلاتها بعد مرور ثلاث سنوات. واتخذ مهندسو إيرباص في مدينة تولوز الفرنسية خطوة جريئة بإدخال نظام التحكم الرقمي لأول مرة في طائرة تجارية، وهي تقنية متقدمة واجهت انتقادات من بعض النقابات وشركات الطيران، إلا أنها تحولت في وقت لاحق إلى معيار معتمد على نطاق واسع. وسلّمت شركتا بوينغ وإيرباص معاً أكثر من 25 ألف طائرة من هذا الطراز الذي صُمم في الأساس لخدمة المراكز الكبرى، قبل أن تتبناه لاحقاً شركات الطيران منخفضة التكلفة على نطاق واسع. ونجحت إيرباص في استقطاب هذه الشركات، بعد أن خفضت بوينغ إنتاجها خلال فترة تراجع الطلب التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر/ أيلول. في المقابل، أرست شركة بوينغ المعايير في مجال الطائرات ضيقة البدن من خلال طائرتها الشهيرة 737، التي أُطلقت لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، إلا أن الشركة واجهت أزمة حادة عقب وقوع حوادث مفجعة في عامي 2018 و2019. وتعمل الشركة حالياً على زيادة وتيرة الإنتاج تدريجياً ضمن حدود تنظيمية. طرازات جديدة ومن المتوقع أن تطرح شركتا إيرباص وبوينغ طرازات جديدة خلال العقد المقبل، إلا أنهما أكدتا خلال مؤتمر الجمعية الدولية لتجارة طائرات النقل في مدينة براغ الاثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأول أن بدء تطوير هذه الطرازات غير مرجّح في الوقت القريب، في ظل انتظار تحقيق تقدم في تكنولوجيا المحركات. وكشفت مصادر صناعية لبلومبيرغ يوم 3 أكتوبر أن بوينغ تعتزم تأخير إطلاق طائراتها الجديدة إكس 777 (777X) إلى عام 2027، بدلاً من تسليمها للزبائن المتعاقدين معها في العام المقبل كما كان مقرراً، الأمر الذي سيؤدي إلى تحمل الشركة مليارات الدولارات من الخسائر. ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة في تقرير لها أن شركات طيران مثل لوفتهانزا الألمانية لم تعد تخطط لإدراج الطائرة الجديدة ضمن أسطولها قبل عام 2027، وأنها بدأت تضع خططاً بديلة لهذا التأخير، وينطبق الأمر نفسه على طيران الإمارات؛ أكبر زبون متوقع للطائرة الجديدة، إذ باتت الشركة أكثر حذراً في خطط تدشين بوينغ إكس 777 خلال موعد سابق لعام 2027. ويقدّر محللون أن التكلفة المحاسبية غير النقدية لهذا التأخير قد تراوح بين 2.5 مليار وأربعة مليارات دولار، رغم أن بوينغ لم تفصح بعد عن حجمها الدقيق. وقد عقد مسؤولون تنفيذيون في الشركة اجتماعات مع كبار المستثمرين خلال الأسابيع الماضية، لوضع خطط للحد من الأضرار والتأكيد أن التأثير المالي سيتم توزيعه على كامل برنامج الطائرة، بحسب أحد المصادر. وعرفت بوينغ خلال الصيف موجة من الإضرابات العمالية قادها اتحاد عمال الصناعات الميكانيكية والفضائية للمطالبة بالزيادات في الرواتب، وهي الإضرابات التي عطّلت تسليم بعض طلبياتها وسمحت لإيرباص بتجاوزها. (رويترز، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows