"إيجابية" في مفاوضات غزة بشرم الشيخ وويتكوف سينضم الأربعاء
Arab
16 hours ago
share
نقلت وكالة فرانس برس عن مصدرين مطلعين على سير المفاوضات غير المباشرة بشأن غزة بين حركة حماس وإسرائيل، في مصر، قولهما إن المباحثات "إيجابية" وستُستأنف اليوم الثلاثاء. وأوضح أحد المصدرين أن "المباحثات كانت إيجابية الليلة الماضية، واستمرت أول جلسة لأربع ساعات"، مشيراً إلى أن "المباحثات غير المباشرة ستستأنف ظهر اليوم في شرم الشيخ". والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة مؤلفة من 20 بنداً، تنص خصوصاً على وقف إطلاق نار فوري، وإطلاق "حماس" جميع المحتجزين الإسرائيليين، ونزع سلاح الحركة، وانسحاب قوات الاحتلال تدريجياً من غزة. وفي السياق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، اليوم الثلاثاء: "نحرز تقدماً كبيراً لإنهاء الحرب على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المفاوضات تسعى لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، ووحدة كاملة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ولفت عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تناقش إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والدخول الكامل غير المشروط للمساعدات. وتحدث عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، عن أن المباحثات تبحث كذلك سبل تمكين السلطة الفلسطينية من بسط سيادتها على كامل الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مشدداً على أن مصر تبذل جهوداً مكثفة لوقف إطلاق النار، وترفض قطعاً أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأوضح الوزير المصري أن المفاوضات تتناول أيضاً مسألة الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية عبر القنوات الأمميّة، مشيراً إلى أن القاهرة تعمل على استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، في إطار سعيها لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، وتحقيق وحدة كاملة بين الضفة الغربية والقطاع. من جانبها، قالت وزيرة خارجية سلوفينيا إنّ نحو 66 ألف مدني في قطاع غزة استُشهدوا خلال العامين الماضيين، معربة عن دعم بلادها لمقترح ترامب بشأن غزة، في إطار تأييدها لحل الدولتين ورفضها ضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين. وأضافت فايون أنّ ما يجري في غزة والضفة الغربية يشكل "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي"، مؤكدة ضرورة وقف هذه الانتهاكات وإطلاق عملية سلام حقيقية تضع حداً لمعاناة المدنيين. إلى ذلك، أكد عبد العاطي أن الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى المنطقة ستيف ويتكوف سينضم يوم غد الأربعاء إلى المباحثات الجارية بشأن غزة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يوهان فادفول في القاهرة "المباحثات مستمرة في شرم الشيخ بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس بمشاركة إقليمية وغداً سينضم الجانب الأميركي". وأشار إلى أنه أجرى ونظيره الألماني حواراً مطولاً مع ويتكوف "الذي يعتزم التوجه إلى مصر في الساعات القادمة.. وتحدثنا عن أهمية أن يكون هناك قرار بمجلس الأمن لاعتماد الخطة الأميركية وعن أهمية نشر قوات دولية بما يوفر الحماية للفلسطينيين والأمن أيضاً للجانب الإسرائيلي". وتتزامن زيارة فادفول مع الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان فادفول قد صرح، الاثنين، عقب لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تل أبيب، بأن ألمانيا "مستعدة للمشاركة وتقديم مساهمة واضحة" في جهود السلام، مؤكداً أن برلين يمكنها "القيام بدور سياسي فاعل" في العملية السلمية "إذا طلب منها ذلك". وكان مصدر فلسطيني مقرب من مفاوضي حركة حماس قد توقع، وفق "فرانس برس"، أن تستمر المحادثات أياماً، وأن تكون "صعبة ومعقدة في ظل نيات الاحتلال لاستمرار حرب الإبادة". ومن المتوقع أن يكون التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل المقترح مهمة شائكة وعسيرة. وردّاً على سؤال عن سير المفاوضات في مصر، ولا سيّما عمّا إذا كانت لديه شروط مسبقة تشمل موافقة حماس على نزع سلاحها، قال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض أمس الاثنين: "لديّ خطوط حمراء: إذا لم تتحقّق أمور معيّنة فلن نمضي في الأمر"، مضيفا: "لكنّني أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام، وأعتقد أنّ حماس وافقت على أمور مهمّة للغاية". وتابع: "أعتقد أنّنا سنتوصّل إلى اتّفاق. من الصعب عليّ قول ذلك في حين أنهم منذ سنوات وسنوات يحاولون التوصّل إلى اتفاق"، مؤكداً في الوقت نفسه: "سنتوصّل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكّد من ذلك، نعم". وكانت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية في مصر، أكدت لـ"العربي الجديد" أمس، أنه من المقرّر أن تبحث مفاوضات غزة مجموعة من الخطوات التمهيدية، ووضع قواعد ومبادئ عامة تحكم المفاوضات خلال مراحلها المختلفة، وكذلك تحديد الضمانات العامة، التي تمثّل بحسب أحد المصادر أزمةً حتّى الآن، إذ تتمسّك حركة حماس بضمانة واضحة لتنفيذ ما يُتفق عليه. وكشف مصدر مصري مطلع على الوساطة، عن أنّ هناك عقبة لا تزال قائمة لم يجرِ حسمُها بعد، مرتبطة بكيفية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والجثامين المحتجزة في القطاع، وفقاً لما جاء في خطة الرئيس الأميركي التي أبدت حماس استعداداً لتنفيذها. في المقابل، وصف قيادي في حركة حماس الموقف بـ"الصعب"، قائلاً: "الكثير مما يُثار في دوائر رسمية أميركية وإسرائيلية يأتي للاستهلاك فحسب"، وأضاف أنّ ما أبلغته الحركة بوضوحٍ لا لبس فيه إلى الجانب الأميركي عبر الوسطاء في مصر وقطر، هو استعدادها الكامل للابتعاد عن حكم القطاع وإدارته، مع الاستعداد أيضاً للدخول في هدنة طويلة، يجري بموجبها تجاوز المخاوف الإسرائيلية بشأن أسلحة المقاومة، دون الحديث عن التخلي عن هذا السلاح كلياً، أو تسليمه، أو القبول بنزعه. وأوضح أن تلك الخطوط العريضة التي نقلتها "حماس" عبر الوسطاء إلى الجانب الأميركي، وهو الذي اعتبرها أساساً يمكن البناء عليه، يجب أن يكون في مقابلها حديث واضح عن انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة دون وجوده في أيّ نقاط داخل القطاع، على أن تكون الهدنة الطويلة تحت رقابة دولية وعربية، وكذلك يجب أن يتضمن المقابل الأميركي والإسرائيلي إنهاءً كاملاً للحرب بضمانات كاملة وواضحة. وبشأن ما يتعلق بصفقة الأسرى وطبيعة الأسرى الفلسطينيين، قال القيادي: "هناك محاولات من جانب الاحتلال لتصدير صورة بأن "حماس" تتشدّد من أجل إطلاق سراح قادتها وعناصرها من السجون، وكأنّ تلك المغامرة هدفها أسرى الحركة، مشدداً على أن ملف الأسرى ليس الأول في المفاوضات، مضيفاً: "في المقابل، الذين تتشدّد حماس بشأنهم حتى الآن هم الأسير مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات". (فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows