انطلاق المعرض المغاربي للكتاب في وجدة
Arab
12 hours ago
share
يظلّ السؤال مطروحاً حول مدى فاعلية التظاهرات الثقافية خارج المراكز الكبرى في إنتاج حراك ثقافي دائم، ومنها المعرض المغاربي للكتاب (آداب مغربية) الذي تُفتتح دورته الخامسة مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة وجدة المغربية، وتتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري تحت شعار "أن نقيم في العالم ونكتبه". المعرض، الذي تنظمه وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يستضيف أكثر من 150 كاتباً من المغرب وبلدان عربية وأوروبية، من بينهم محمد بنيس ومحمد الأشعري وأحمد شراك، إلى جانب 26 دار نشر محلية ودولية.  لا يكتفي المعرض بتقديم الإصدارات الحديثة أو تنظيم الندوات الثقافية، بل تراهن الوزارة، من خلال دعمه، على تزويد المكتبات المحلية في المدن التي تحتضن مثل هذه الفعاليات بالكتب، في محاولة لتوسيع أثر المعرض وتثبيت ثقافة القراءة في المناطق البعيدة عن المراكز.  جلسات تناقش قضايا الإصلاح عبر الفنون والشعر الرقمي، والفلسفة في أفريقيا البرنامج الثقافي يخصص فضاءات واسعة لفئتي الشباب والأطفال، تشجيعا للمطالعة وتنمية للخيال الإبداعي، مع تنظيم أنشطة موازية تشمل زيارات إلى السجون وكليات جامعة محمد الأول، في محاولة لربط الثقافة بالحياة اليومية وإخراجها من إطار النخب الثقافية المغلقة. يحتل النقاش الأدبي والفلسفي موقع الصدارة في البرنامج، من خلال موائد مستديرة تناقش قضايا مثل "السكن والتفكير في المغرب العربي" و"الموجة والرواية" و"الإصلاح عبر الفنون" إلى جانب جلسات عن الشعر الرقمي، وتجربة الترجمة بالذكاء الاصطناعي، وندوة بعنوان "فلسطين أفقاً للتفكير". وتُطرح قضايا نقدية ملحّة مثل "ما فائدة النقاد؟" و"الاستيلاء الثقافي" و"الفلسفة في أفريقيا". كما تكرّم الدورة الحالية عدداً من الأسماء التي تركت بصمتها في الفكر والأدب، من بينها الكاتب والسياسي المغربي الراحل عبد الله إبراهيم، والشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان، والكاتب الكيني نغوغي واثيونغو. تكريمات تعكس، كما تقول اللجنة المنظمة "رغبة في إعادة وصل الذاكرة الأدبية المغاربية بجذورها الأفريقية والعربية".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows