
Arab
أعلن الحوثيون، اليوم الأحد، أنهم استهدفوا أماكن حساسة في القدس المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي "نوع فلسطين 2 الانشطاري متعدد الرؤوس"، وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، إنّ العملية حققت هدفها بنجاح وتسبّبت "في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ".
ولفت سريع إلى أن جماعة الحوثي "تتابع تطورات الأوضاع في غزة على ضوء المستجدات الأخيرة"، مشيراً إلى أن الجماعة تنسق مع المقاومة الفلسطينية "وتراقب تطورات الموقف، لا سيّما ما يتعلق بوقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن قطاع غزة"، وأوضح أن الجماعة ستتعامل "على ضوء نتائج تلك التطورات على الصعيد الميداني بما يفضي إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المظلوم"، مؤكداً أنهم سيواصلون علمياتهم حتى انتهاء الحرب على غزة ووقف الحصار.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة القدس المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين٢ الانشطاري متعدد الرؤوس وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله. pic.twitter.com/NGy5zOZ9q7
— العميد يحيى سريع (@army21yemen) October 5, 2025
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق اليوم الأحد، أنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن. وقال الجيش في بيان "بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة من إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخا أُطلق من اليمن".
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ويستهدفون مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما يصفونه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
وزعم تقرير إسرائيلي أنّ جماعة الحوثيين في اليمن أحرزوا تقدماَ كبيراً في الإنتاج المحلي لصواريخ ومسيّرات متقدّمة، وتصنيعها وتخزينها تحت الأرض، طارحاً سيناريو يبدو وهمياً أكثر منه واقعياً، بشأن خطط يعدّها الحوثيون لعملية "طوفان أقصى" جديدة لكن بنسخة يمنية، من خلال الأراضي الأردنية أو السورية. وبدا أنّ التقرير، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أواخر الشهر الماضي، يمهد لعدوان أوسع على اليمن ويقدّم مبررات لذلك، كما يدعم رغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس في توسيع العدوان على اليمن، وربما على إيران لاحقاً ومناطق أخرى.
ويزعم التقرير أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية رصدت تقدّماً كبيراً بقدرات الحوثيين في الإنتاج المحلي للطائرات المسيّرة والصواريخ المتقدّمة بعيدة المدى، استناداً إلى المعرفة الإيرانية وبمساعدة مهندسين محليين، وكذلك في استحداث بنية تحتية تحت الأرض لتصنيعها وتخزينها. ويقول التقرير كذلك إنّ الاستخبارات الإسرائيلية ترصد عملية تجنيد وتدريب مليشيات حوثية لتنفيذ عملية "طوفان أقصى" جديدة، على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بأعداد تصل إلى آلاف أو عشرات الآلاف من المسلّحين، من خلال دورات في اليمن، لكن التقديرات تشير إلى أنه إذا نُفذت الخطة، فستكون من الأردن أو سورية مع محاولات لطمس الآثار.
وتقول مصادر في جيش الاحتلال إنّ إسرائيل وحدها حالياً تخوض الحرب ضد الحوثيين، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الجماعة في بداية العام، ما قاد إلى توقف القتال من التحالف الغربي ضدّهم. ومع ذلك تذكر المصادر أنّ "وزارة الخزانة الأميركية وقّعت الشهر الماضي على عقوبات ضد 31 جهة مرتبطة بتحويلات مالية للحوثيين، وإلى جانب هجماتنا... يمكن أن يؤدي ذلك إلى اتجاه إيجابي".

Related News

مستقبل اقتصاد إسرائيل بعيداً عن دعم أوروبا
alaraby ALjadeed
13 minutes ago

عندما تتوقّف الحرب في مقبرة الغزاة
alaraby ALjadeed
21 minutes ago

سؤال إلى فتح وحماس: ما خطّتكم الآن؟
alaraby ALjadeed
21 minutes ago

لماذا أخفق حراك تشرين العراقي؟
alaraby ALjadeed
22 minutes ago

عن "مجلس الشعب" السوري ومسار "الانتقال" العتيد
alaraby ALjadeed
22 minutes ago