
Arab
اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالسماح لنشطاء أسطول الصمود العالمي بالعودة إلى بلدانهم "هو قرار خاطئ في أساسه". وأضاف بن غفير في منشور على حسابه على منصة إكس: "أعتقد أنه يجب إبقاؤهم هنا في السجن الإسرائيلي لبضعة أشهر، لكي يشمّوا رائحة جناح الإرهابيين. فلا يُعقل أن يستمر رئيس الحكومة في إرسالهم مرة بعد مرة إلى بلدانهم، فهذا يؤدي إلى عودتهم مراراً وتكراراً".
وكان بن غفير تهجم على مئات الناشطين المشاركين بأسطول الصمود العالمي في مكان اعتقالهم بمدينة أسدود الساحلية ووصفهم بأنهم "إرهابيون". ووصل بن غفير، مساء أمس الخميس، إلى مكان احتجاز الناشطين في أسدود، حيث أجبرتهم السلطات الإسرائيلية على الجلوس أرضاً بانتظار نقلهم إلى مراكز الاحتجاز قبل ترحيلهم. ونشر حساب الأسطول على منصة إكس، اليوم الجمعة، فيديو قصير لبن غفير وهو يشير بيده إلى الناشطين وهم جالسين في صورة صعبة بمكان اعتقالهم، ويقول بن غفير في المقطع: "هؤلاء هم إرهابيو الأسطول، انظروا إلى الإرهابيين ومؤيدي الإرهاب، هؤلاء يدعمون القتلة، ولم يأتوا للمساعدة وإنما جاؤوا دعما لغزة، دعما للإرهابيين"، وفق تعبيره.
Israel’s 🇮🇱 National Security Minister Itamar Ben-Gvir berates those 🇮🇱 kidnapped from the Freedom Flotilla & hold hostage:
"These are the terrorists…Supporters of murderers. They came to Gaza 🇵🇸 for the terrorists”
Israel 🇮🇱 is run by mad racists.pic.twitter.com/LKggn2RJBs
— Howard Beckett (@BeckettUnite) October 3, 2025
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، الجمعة، إن القوات البحرية اعتقلت 470 مشاركاً في الأسطول. وأوضحت أن المعتقلين "خضعوا لفحص دقيق، ثم نُقلوا إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة السجون لإجراءات إضافية". وذكرت أن المئات من أفراد الشرطة انتشروا في ميناء أسدود من أجل التعامل مع الناشطين، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد مهاجمة سفن الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط أثناء توجهه إلى غزة. وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان، فجر الجمعة، أنه جرى التحقيق مع نحو 200 ناشط من المشاركين في الأسطول، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن "كتسيعوت" جنوب إسرائيل.
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية أعلنت، أمس الخميس، أن جيش الاحتلال "سيطر" على 41 سفينة تقل نحو 400 مشارك في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار. وقالت الهيئة، إنّ مئات المقاتلين من وحدات مختلفة في سلاح البحرية شاركوا في العملية، التي أدت إلى السيطرة على 41 سفينة (من إجمالي 45) واعتقال 400 مشارك بداخلها. وأعلن الأسطول أول أمس الأربعاء عبر منصة إكس عن تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبراً هذا التصعيد "جريمة حرب".
وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي. ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله". وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
(الأناضول، العربي الجديد)

Related News

«غاضبة ومجنونة»... تونبرغ تنتقد ترمب بعد تهكمه عليها
aawsat
11 minutes ago