
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح لموقع “أكسيوس” أن المفاوضات بشأن وقف الحرب في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، مؤكدًا أن الاتفاق المرتقب قد يفتح الباب أمام سلام أوسع في المنطقة.
وأشار ترامب، قبيل لقائه المرتقب مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إحراز تقدم ملموس في ملف غزة، وذلك وفقًا للقناة 13 الإسرائيلية. من جهته، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأنهم يأملون في إنجاح خطة السلام، مشددًا على أن هدفهم الأول هو “تحرير الرهائن”.
نتنياهو أشار إلى أن العمل جارٍ على خطة السلام بالتعاون مع فريق ترامب، لكن الخطة لم تكتمل بعد، مضيفًا أن العلاقة بينه وبين ترامب “غير مسبوقة” تاريخيًا، رغم وجود بعض الخلافات.
وكشف موقع “أكسيوس” أن نتنياهو سيلتقي في نيويورك بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، لتقليص فجوة الخلافات حول الخطة. في المقابل، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر مقرب من نتنياهو أن رئيس الوزراء يعارض بشدة عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، ويبحث بدائل فلسطينية لا تشمل السلطة.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فنقلت عن مصادر أن نتنياهو يعيش حالة من “الهستيريا” قبل لقائه بترامب، وسط توتر كبير وخشية من مفاجآت محتملة قد تفرض عليه تغييرات لا يرغب بها.
وأكدت الصحيفة أن ترامب عازم على إنهاء الحرب، ويعتقد أن “الوقت حان للحسم”، ولن يسمح لنتنياهو بإفشال خطته.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، قدّمت الولايات المتحدة دعمًا سياسيًا وعسكريًا غير مشروط لإسرائيل، شمل تزويدها بالأسلحة المتقدمة، ومنع أي قرارات دولية لوقف العدوان.
هذا الدعم، الذي يصفه حقوقيون بأنه “تفويض بالإبادة”، جاء رغم التقارير الأممية والحقوقية التي توثق جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من استهداف المدنيين إلى تدمير البنية التحتية وفرض الحصار.
الإدارة الأميركية، عبر الفيتو في مجلس الأمن، منعت مرارًا المطالبات بوقف إطلاق النار، مما جعلها شريكة فعليًا في استمرار المجازر.
وفي ظل صمت دولي وتواطؤ معلن، تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة، بينما يُطرح سؤال أخلاقي كبير: إلى متى سيبقى الدعم الأميركي غطاءً للإبادة؟
المصدر: د ب ا
Related News

