مدربون أجانب وتعويضات ضخمة.. قصة فشل متكررة للاتحاد العراقي
Arab
1 week ago
share
يواجه الاتحاد العراقي لكرة القدم منذ أكثر من عقد، ملفاً شائكاً يتعلق بالمدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني، إذ تكررت النزاعات التعاقدية والقرارات الدولية التي ألزمت الاتحاد بدفع تعويضات ضخمة، ما جعل هذه القضية بمثابة "نزيف مالي" مستمر يهدد الميزانية. كانت البداية عام 2012، حين فسخ المدرب البرازيلي زيكو (72 عاماً)، عقده مع اتحاد كرة القدم في العراق، بسبب تخلف الأخير عن تسديد رواتبه المتأخرة وفق شروط العقد. ولجأ زيكو إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فصدر حكم يلزم الاتحاد العراقي بدفع مبلغ 600 ألف دولار تعويضاً للمدرب البرازيلي، ليكون أول إنذار واضح على هشاشة إدارة هذا الملف. وبعدها، ألزم "فيفا" نظيره في العراق بدفع تعويضات قدرها ثمانية رواتب للمدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش (62 عاماً) ومساعديه، إضافة إلى فوائد بنسبة 5%، نتيجة إنهاء التعاقد (في يوليو/تموز 2021) وعدم الإيفاء بالمستحقات. في أحدث فصول الملف، قررت لجنة شؤون اللاعبين والمدربين في "فيفا"، إلزام الاتحاد العراقي بدفع مليوني دولار للمدرب الإسباني خيسوس كاساس (51 عاماً) وجهازه الفني المساعد، بعد الشكوى التي تقدموا بها عقب إنهاء خدماتهم مع المنتخب العراقي. وسيتعين على الاتحاد دفع 550 ألف دولار لكاساس عن رواتبه المتأخرة، إضافة إلى مليون و450 ألف دولار لمساعديه عن مستحقاتهم المالية الممتدة حتى مطلع عام 2027. وتعكس هذه القضايا المتكررة إخفاقاً في إدارة التعاقدات مع المدربين الأجانب، ما أدى إلى تراكم الأحكام والتعويضات. والأخطر أن الوثائق الأخيرة تشير إلى إمكانية فرض عقوبات على الاتحاد العراقي إذا لم يلتزم بالسداد في المهل المحددة، ما يضعه أمام اختبار مالي وقانوني جديد.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows