دعوات واسعة إلى مقاطعة أوبر بعد صفقتها مع شركة درون إسرائيلية
Arab
1 week ago
share
تعالت الدعوات في العديد من دول العالم التي تطالب بمقاطعة شركة أوبر الأميركية بعد إبرامها اتفاق شراكة مع شركة إسرائيلية متخصصة في التوصيل عبر الطائرات المسيّرة. وبدأ وسم "قاطعوا أوبر" يتوسع في شبكات التواصل الاجتماعي بكل اللغات وفي مختلف مناطق العالم. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تطالب بحذف تطبيق "أوبر" فورًا، صاحبتها حملة أطلقتها هيئة عربية لمقاطعة شركة النقل الأميركية التي وُصفت بأنها شريكة للاحتلال في جرائمه.  ووقّعت شركة أوبر يوم الأحد 22 سبتمبر/أيلول اتفاقاً مع فلاي تريكس الإسرائيلية، لإطلاق خدمة التوصيل الجوي. ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن الشراكة بين الشركتين تسعى لإدخال تكنولوجيا الطائرات المسيّرة إلى خدمات "أوبر إيتس"، بما يتيح تقديم توصيل أسرع وأكثر استدامة، خصوصًا في المدن الكبرى، على أن تبدأ التجارب التشغيلية لهذه الخدمة في عدة مدن أميركية قبل نهاية عام 2025، مع التركيز في البداية على توصيل الطعام والسلع الاستهلاكية. وكتب سوناندا ديشابريا، العضو المؤسس في حركة العدالة والمساواة بين الأعراق في سويسرا في حسابه على منصة إكس: "سأقاطع أوبر، ماذا عنكم؟". ووصفت الناشطة البريطانية شامين سليمان الشراكة بالاستثمار اللعين، مشيرة في تغريدة نشرتها في حسابها على منصة إكس إلى أنه في الوقت الذي تعّج فيه سماء غزة بطائرات مسيرة تقتل الأطفال، ضخت أوبر عشرات الملايين من الدولارات في الشركة الإسرائيلية فلاي تريكس. وأشارت إلى المفارقة حيث المستهلك الأميركي تصل إليه البيتزا عبر الطائرات المسيَّرة، بينما الطفل الفلسطيني تصل إليه عبرها الصواريخ القاتلة. وختمت بأنها "التكنولوجيا نفسها والسماء نفسها. أحدهما يوصل الطعام، والآخر يوصل الإبادة الجماعية". دعوات عربية للمقاطعة وفي مصر دعا خالد في منشور له على شبكات التواصل إلى مقاطعة أوبر وكتب: "قاطعوا أوبر، لا تجعلوا أموالكم أداة لمساعدة للاحتلال، ووسيلة لقتل إخوانكم في غزة"، وهي العبارة التي انتشرت ونقلها السواد الأعظم من الداعين إلى مقاطعة أوبر. وفي ذات السياق، دعت رشا الغندور إلى الاستغناء عن خدمات أوبر، مشيرة إلى أن هذه الصفقة فرصة للاهتمام بالشركات المحلية في مصر، "أما موظفو أوبر، فيمكنهم الانضمام إلى هذه الشركات". فيما اختصر محمود سالم المشهد في عبارة واحدة، قائلاً: "أعتقد أن أوبر قد انتهت بالنسبة إليّ". وفي الأردن تعالت الأصوات الشعبية بالتخلي تماماً عن الاستفادة من خدمات أوبر. وكتبت آمنة صافي على حسابها في فيسبوك: " قاطعوا كل من هانت عليه كرامة أمته وهان عليه شلال الدم في غزة". أما محمد سيد، فاعتبر أنه "بعد هذه الشراكة، فإن مقاطعة أوبر أصبحت واجبة. لأن هذه الطائرات هي التي تقتل وتحرق أهلكم في غزة".  ووجّه عبد الدائم ولد المرابط دعوة لمواطنيه الموريتانيين في المهجر، وخصّ بالذكر المقيمين في أميركا وكندا، وطالبهم بمقاطعة أوبر، سواء أكانوا سائقين أم زبونات. بينما حبيب بن عبد الله من عمان نشر على منصة إكس: "قاطعوا أوبر أيها النبلاء". توسع الحملة وانتشرت ملصقات وتصميمات لتدعيم حملة المقاطعة، تصوّر الطائرات المسيّرة للشركة الإسرائيلية التي تنوي أوبر الاستعانة بها ملطخة بدماء الأطفال وضحايا العدوان الاسرائيلي، وعليها عبارات تدعو إلى المقاطعة وتذّكر بعدد الشهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة. وسردت دانييلا بوناميكو من الولايات المتحدة تجربتها في تغيير وظيفتها من أوبر إلى شركة ليفت قبل عام ونصف، وقالت إن التغيير سهل جداً، ودعت كل من لا يزال يعمل مع أوبر إلى ترك الشركة، واصفة إياها بالفاسدة ومنعدمة الأخلاق. أما مواطنها لود شناوزر، فدعا إلى مقاطعة تامة للشركة، إلا إن "واجه المقاطع مأزقاً". ومن المجر كتبت ريكا: "حسناً، أنت تعرف من يجب عليك مقاطعته من الآن فصاعداً". أما مومب ليغارد، فاعتبر "عدم مقاطعة أوبر مكافأة للإبادة الجماعية". البداية في نهاية 2025 ومن المقرر أن تبدأ أوبر خدمة التوصيل جواً مبدئياً في مواقع تجريبية خاصة بمنصة "أوبر إيتس" داخل الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2025. وأوضح سرفراز ماريديا، رئيس قسم التنقل والتوصيل الذاتي في أوبر، أن هذه الشراكة ستتيح لهم نقل الطعام والسلع الأساسية عبر المدن الأميركية باستخدام الطائرات المسيّرة، ما يوسع نطاق خدمات التوصيل التي تقدمها الشركة. وتأسست شركة فلاي تريكس الاسرائيلية عام 2013، وبدأت نشاطها خارج إسرائيل في عام 2017، وتمتلك أكبر قاعدة بيانات في العالم عن رحلات الطائرات المسيّرة، تجمع بيانات من أكثر من 15 ألف جهاز مراقبة موزعة في 90 دولة. وتعتمد على أنظمة طيران متقدمة تتيح لها تجاوز العوائق الجغرافية، مثل المباني، خلال عمليات تحليق طائراتها المسيّرة لتوصيل البضائع.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows