في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. “مسام” يكرم العاملين في نزع الألغام ويدعو إلى استمرار دعم عمليات إنقاذ الأرواح
Society
1 day ago
share

مشروع مسام

في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. “مسام” يكرم العاملين في نزع الألغام ويدعو إلى استمرار دعم عمليات إنقاذ الأرواح

يحيي مشروع “مسام” لنزع الألغام – اليمن، اليوم العالمي للعمل الإنساني، بتخليد ذكرى الزملاء الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، جنبًا إلى جنب مع جميع العاملين في هذا المجال في جميع أنحاء العالم ممن قدّموا أرواحهم لخدمة الآخرين.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت يوم 19 أغسطس من كل عام يومًا عالميًا للعمل الإنساني، تخليدًا لذكرى ضحايا تفجير فندق القناة في بغداد عام 2003، وتكريمًا للعاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا أثناء أداء واجبهم الانسانى. كما يمثل هذا اليوم مناسبة سنوية لحشد التضامن الدولي وتعزيز الدعم للمجتمعات المتضررة من الأزمات.

تحية تقدير لعمال الإغاثة والزملاء العاملين فى مشروع “مسام

شهدت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 مقتل ما لا يقل عن 128 عامل إغاثة في 17 دولة، كان معظمهم من الكوادر المحلية، في دلالة واضحة على التدهور المستمر وصعوبة تأمين العمليات المدنية في بيئة العمل الإنساني حول العالم.

وفي هذا السياق، يخصّ مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الزملاء العاملين في اليمن بالتحية والتقدير، مسلطا الضوء على تضحياتهم الكبيرة وأرواحهم التي بذلوها من أجل حماية المجتمعات المحلية من أخطار المتفجرات.

منذ انطلاقه عام 2018، فقد مشروع “مسام” أكثر من 30 فردا من كوادره، بينهم خمسة خبراء دوليين في مجال الذخائر المتفجرة، فيما أصيب العشرات خلال تنفيذ مهامهم في تطهير الأراضي والتخلص من الذخائر المهددة للحياة.

وفي هذه المناسبة، يستحضر المشروع تضحياتهم الجليلة، مؤكدًا أن ذكراهم حاضرة في كل يوم، ومجدّدًا التزامه برعاية جميع أعضاء فرقه وحمايتهم أثناء أداء رسالتهم الإنسانية.

البيئة الإنسانية العالمية في عام 2025

تشهد البيئة الإنسانية العالمية في عام 2025 جملة من النزاعات المطوّلة، وقيود متزايدة على وصول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن تصاعد المخاطر الأمنية التي تهدد فرق الاستجابة. وتواصل قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة رصد وتوثيق الحوادث الجسيمة ضد العاملين في هذا المجال حول العالم، بما يشكّل مرجعًا موثقا مهمًا لإدارة المخاطر الأمنية وتعزيز تدابير الحماية وواجب الرعاية.

لايزال اليمن يعانى من أزمة إنسانية شديدة، حيث يحتاج نحو 19.5 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية خلال عام 2025.  فى الوقت الذى يستمر فيه التلوث الناجم عن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات الحوثية، ومخلفات الحرب الأخرى، في حصد الأرواح وإصابة المدنيين، فضلًا عن إعاقة جهود التعافي وإعادة الإعمار.

وقد وثّقت بعثة الأمم المتحدة العاملة في الحديدة وحدها عشرات الحوادث الناجمة عن الألغام ومخلفات الحرب خلال العام الماضي، والتي سببت أضرارًا جسيمة للمدنيين، في تأكيد جديد على حجم التهديد وخطورته المستمرة.

التفاني في العمل الإنساني فى مجال نزع الألغام

يمثل العمل الإنساني في مجال نزع الألغام جهدًا متكاملًا متعدد التخصصات، تشارك فيه فرق الازالة الميدانية  وعدد كبير من العاملين المتخصصين الذين يضمون كوادر تعمل بصمت خلف الكواليس. فمن المسّاحين ومديري البيانات والمعلومات، إلى المشغلين الميكانيكيين، وأخصائيي اللوجستيات والأساطيل، مرورًا بالمسعفين، ومسؤولي التوعية المجتمعية بمخاطر الألغام، ومشرفي ضمان الجودة والسلامة، ووصولًا إلى خبراء الأمن والمدرّبين على استخدام الكلاب للكشف عن المتفجرات، وفرق المشتريات والإدارة المالية و الصحفيين والاعلاميين.

وتعتمد فعالية هذه العمليات على تضافر خبرات جميع هؤلاء، مدعومةً بشراكات وثيقة مع السلطات والمجتمعات اليمنية، إضافةً إلى أهمية توفير التمويل لضمان استمرارية الجهود.

بدعم سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، تواصل فرق مشروع “مسام” لنزع الألغام تنفيذ عمليات إنسانية ذات أولوية عالية لإنقاذ الأرواح، وفقًا للمعايير الدولية لمكافحة الألغام (IMAS).

فمنذ انطلاقه في منتصف عام 2018 وحتى 17 أغسطس 2025، تمكن المشروع من الكشف عن وإزالة 510,527 من الألغام والذخائر غير المنفجرة في المناطق المحررة باليمن، ما أسهم في إعادة الحركة الآمنة للسكان، وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية، وتنشيط الدورة الاقتصادية.

تخليدًا لذكرى الشهداء ودعمًا للعاملين في المجال الإنساني

في اليوم العالمي للعمل الإنساني، يوجّه مشروع “مسام” تحية تقدير إلى جميع العاملين في القطاع الإنساني، سواء في مجال مكافحة الألغام أو في قطاعات الصحة، والأمن الغذائي، والحماية، والمياه والإصحاح البيئي، والخدمات اللوجستية، والاتصالات الطارئة وغيرها، ممن يواجهون يوميًا مخاطر جمّة من أجل إيصال المساعدة إلى المحتاجين.

ويؤكد المشروع في هذه المناسبة أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به المانحون والشركاء، إذ يُتيح دعمهم تنفيذ برامج إنسانية آمنة وفعالة على نطاق واسع..

ولا تزال المجتمعات المتضررة من النزاعات في الشرق الأوسط وخارجه بحاجة ماسّة إلى استجابات إنسانية مستدامة، في ظل انعدام الأمن وصعوبة الوصول الى المساعدات، فيما يبقى اليمن ساحة ذات أولوية قصوى لبرامج الحماية ومكافحة الألغام المنقذة للحياة، نتيجة التلوث الواسع بالذخائر المتفجرة وآثاره المستمرة على المدنيين.

وبهذه المناسبة، قال الأستاذ/ أسامة القصيبي، المدير العام لمشروع “مسام” لنزع الألغام- اليمن: “إن تلبية الاحتياجات الإنسانية على النطاق المطلوب تستدعي توفير مزيد من الكوادر المدربة، وتعزيز واجب الرعاية وإدارة المخاطر الأمنية، إلى جانب توسيع القدرات الوطنية، وتأمين تمويل يستمر لسنوات عديدة  للعمليات الإنسانية، بما فيها أنشطة نزع الألغام في اليمن والمنطقة بشكل عام.”

و أضاف الأستاذ/ أسامة القصيبي انه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، يؤكد مشروع “مسام” التزامه الراسخ بخلق مجتمعات أكثر أمانًا، وتنفيذ عمليات مسؤولة وفق أعلى معايير المهنية.

وجاء في بيان لمشروع مسام: “سنذكر دائما زملاءنا الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء واجبهم، وندعم جميع عمال الإغاثة الذين يواصلون عملهم في بيئات محفوفة بالمخاطر. كما نطالب بتأمين الموارد و طرق الوصول لحماية المدنيين، وتقديم عمل إنساني قائم على المبادئ في اليمن.”

The post في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. “مسام” يكرم العاملين في نزع الألغام ويدعو إلى استمرار دعم عمليات إنقاذ الأرواح appeared first on مشروع مسام.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows