قائد عسكري يعود من الاعتقال إلى الواجهة.. و”البحسني” يشعل أزمة جديدة مع سلطة حضرموت
Civil
4 days ago
share

يمن مونيتور/ حضرموت/ خاص

في تطور يختزل عمق التصدع داخل مؤسسات الدولة بمحافظة حضرموت، أعلنت السلطة المحلية اليوم الأربعاء نفيها القاطع لما وصفته بـ”الاتهامات المغلوطة” التي أطلقها اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بشأن واقعة اعتقال العميد الركن محمد عمر اليميني، رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية.

وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية إن ما نُشر عبر الصفحة الرسمية للواء البحسني من مزاعم تشير إلى تورط السلطة المحلية في فبركة اتهامات ضد العميد اليميني، “عارٍ تماماً من الصحة”، مشددًا على أن القضية “عسكرية بامتياز” وتخضع لاختصاص وزارة الدفاع ورئاسة الاستخبارات العسكرية فقط.

وأضاف المصدر أن موقف السلطة المحلية ظل محايدًا طوال فترة اعتقال اليميني، مؤكدًا احترامها لشخصه ومكانته العسكرية والاجتماعية، ومشددا في الوقت ذاته على أن اعتقاله ثم الإفراج عنه تمّ عبر قنوات عسكرية رسمية، دون أي تدخل من السلطة المدنية.

وكان اللواء البحسني قد نشر صورة تجمعه بالعميد اليميني في الرياض، عقب الإفراج عنه، مشيدًا به كـ”قائد وطني شجاع في مواجهة الحوثيين والإرهاب”، ومتهمًا في الوقت ذاته السلطة المحلية بفبركة القضية ضده، في تصريحات اعتبرتها الأخيرة “غير مسؤولة”، خاصة وأنها صدرت بعد صمت استمر أكثر من أربعة أشهر.

وتعود بداية القصة إلى 27 مارس 2025، حين اعتقل العميد اليميني على يد قوة من الشرطة العسكرية التابعة للنخبة الحضرمية، بتهمة التخابر مع الحوثيين، وهي التهمة التي فجّرت رفضًا واسعًا من القبائل والشارع المحلي، اعتُبرت حينها “محاولة لتصفية حسابات”. لاحقًا، أعلنت اللجنة الأمنية بالمحافظة أن التوقيف تم بأوامر من النيابة العسكرية وتحت إشراف وزارة الدفاع.

في 17 أبريل، نُقل العميد اليميني إلى السعودية على متن طائرة خاصة برفقة لجنة عسكرية وممثلين عن قبيلته، تحت مبرر لقاء القيادة السياسية و”رد الاعتبار”، قبل أن ينقطع الاتصال به لاحقًا، ما أثار مخاوف أسرته التي أكدت فيما بعد أن التحقيقات اليمنية والسعودية برّأته بالكامل.

يعيد الإفراج عن اليميني إشعال الاتهامات المتبادلة بين شخصيات ومؤسسات يفترض أنها تمثل الدولة، فرج البحسني، الذي انضم مؤخرًا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، بات خصمًا واضحًا للسلطة المحلية، وهو ما يضفي بُعدًا سياسيًا إضافيًا على القضية.

ورغم التبريرات الرسمية، لا تزال الأسئلة معلقة: من الجهة التي وقفت خلف الاتهامات؟ وما الرسائل التي أرادت بعض الأطراف توصيلها؟ الأكيد أن ملف اليميني كشف خللاً عميقًا في التنسيق بين مؤسسات الدولة، وعكس مدى التصدع داخل السلطة في حضرموت، وسط واقع سياسي وأمني هش، تتداخل فيه الحسابات العسكرية بالولاءات المناطقية والسياسية.

 

The post قائد عسكري يعود من الاعتقال إلى الواجهة.. و”البحسني” يشعل أزمة جديدة مع سلطة حضرموت appeared first on يمن مونيتور.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows