تحدثت الهيئة العامة للآثار، الثلاثاء 5 أغسطس/آب 2025م، عن اعتداء صريح وعبث قام به قيادات في جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بمحافظة ريمة (غربي اليمن)، طال أحد المعالم التاريخية في قرية الرباط بعزلة ذرحان، التابعة لمديرية بلاد الطعام.   وذكرت الهيئة في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، أن عدد من المواطنين قاموا بعملية حفر غير قانونية جرت، صباح الأربعاء 30 يوليو/تموز الماضي، تحت مزاعم وجود كنز داخل الموقع، وبمشاركة شخصيات من السلطة المحلية المعينة من قبل الجماعة في المحافظة.  وأشار البيان إلى أن عملية الحفر شارك فيها عدد من الأشخاص بقيادة المدعو صالح محمد علي إسماعيل –مقدم البلاغ بوجود الكنز– إلى جانب مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة، ومتعاون مع مكتب الآثار، وممثل عن السلطة المحلية، إضافة إلى شخصيات اجتماعية من أبناء المنطقة.  وأوضحت أن الحفر داخل الغرفة الأثرية وصل إلى عمق مترين، دون العثور على أي شيء، ليتوقف لاحقًا بعد تحذيرات من احتمال انهيار المبنى، حيث جرى ردم الحفرة، وعلى ضوء ذلك، قررت الهيئة إنهاء التعاقد مع المتعاون مع مكتب الآثار في المديرية، بغوي إبراهيم عبده علي.  وفي سياق متصل، كشفت الهيئة عن تعرض جامع ومدرسة العامرية التاريخية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) لأعمال عبث وتشويه طالت بعض العناصر الزخرفية والأبواب، على يد عناصر أمنية، مؤكدة أن رئيس الهيئة وجه مذكرة إلى المحافظ المعين من قبل الحوثيين ليتخذ الإجراءات اللازمة.  ودعت الهيئة العامة للآثار جميع المواطنين والجهات المحلية إلى احترام المعالم الأثرية، والتعاون في الحفاظ على التراث الوطني، والابتعاد عن الممارسات العشوائية التي تمس الهوية الحضارية لليمن.  ومنذ اندلاع الحرب في اليمن وسيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية، تعرضت العشرات من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية لأعمال نهب وتدمير ممنهج، في ظل غياب الرقابة الرسمية وتهميش دور الجهات المختصة بحماية التراث.  وسُجلت عشرات الحالات لنهب تحف ومخطوطات نادرة من المتاحف والمكتبات، حيث تم تهريب بعضها إلى خارج البلاد، كما تم تحويل العديد من المواقع الأثرية إلى ثكنات عسكرية أو مخازن للسلاح، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها جراء القصف أو الإهمال.