أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، أنها تعمل حاليا على إعادة تسعير منتجاتها بما يحقق مصلحة المستهلك ويحافظ على استقرار السوق وتوافر السلع، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي.

وأكدت المجموعة في بيان صادر عنها، أنها تتابع عن كثب انعكاسات تغير أسعار الصرف الأخيرة، والتفاعلات المشروعة في الأوساط الشعبية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن الدعوات إلى تخفيض الأسعار.

وأبدت المجموعة تفهمها الكامل لمعاناة المواطنين وضرورة الاستجابة لتطلعاتهم، محذرة في الوقت ذاته من خطورة الإجراءات العشوائية وغير المدروسة لمعالجة الأسعار دون ضمانات حقيقية لاستقرار العملة، ودون تنسيق مع الجهات المعنية.

وشددت المجموعة على أن فرض أسعار غير واقعية دون الأخذ في الاعتبار التكاليف الفعلية للمصنعين والمستوردين الذين يوفرون التزاماتهم بالعملة الصعبة، في ظل غياب توريدات حقيقية من الدولة للبنك المركزي، قد يؤدي إلى انسحاب عدد كبير من الفاعلين في السوق المحلي، خاصة من المصنعين وتجار الجملة والتجزئة، وبالتالي ارتفاع تكلفة السلع، وهو ما سيضر بالمواطن البسيط في نهاية المطاف.

وأضاف البيان أن استقرار الأسعار يتطلب التزام الحكومة والبنك المركزي بتوفير العملة الصعبة بسعر السوق المناسب، لتمكين القطاع الخاص من الاستمرار في تحمّل التكاليف التشغيلية وتفادي الانهيارات المالية.

وأشارت المجموعة إلى أنها دائما ما تبادر للابتكار في آليات التسعير بما يخدم المواطن ويدعم الاقتصاد الوطني، وتؤمن بأهمية تحقيق التوازن بين مصلحة المستهلك واستقرار السوق لضمان الأمن المعيشي والاقتصادي.

ودعت المجموعة الجهات الرسمية إلى اتخاذ معالجات مرحلية ومدروسة تراعي مصلحة المواطن والاقتصاد، بما في ذلك التوريد الكامل للإيرادات كما تم إقراره سابقا، من أجل ضمان استمرار الدورة التمويلية للمواد الغذائية الأساسية وحماية الاقتصاد الكلي للبلاد.