الرشادبرس/ متابعات

اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بإنشاء شبكات مالية موازية، تعمل كذراع خفي لاقتصادها غير المشروع، وتستخدم في غسل الأموال المنهوبة وتبييض عائدات الأنشطة غير القانونية، لضمان تدفق التمويل بعيداً عن الرقابة والتتبع الدولي.

وأوضح الإرياني أن هذه الشبكات السرية أصبحت أداة مركزية لتمكين المليشيا وتقويض الاقتصاد الوطني، وغطاء لتهريب الأموال وإعادة تدويرها لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة. مشيراً إلى أن المليشيا، منذ انقلابها على الدولة، وضعت خطة ممنهجة للسيطرة على القطاعين المالي والمصرفي، بدءاً من نهب البنك المركزي في صنعاء، والاستيلاء على الاحتياطات النقدية وودائع البنوك، وصولاً إلى عرقلة توريد الإيرادات للبنك المركزي في عدن.

وأضاف أن الحوثيين مارسوا انتهاكات واسعة ضد شركات ومحلات الصرافة في مناطق سيطرتهم، شملت المداهمة والإغلاق القسري وفرض قيود مشددة، لفسح المجال أمام شركات صرافة بديلة موالية، أدمجوها ضمن شبكة مالية لغسل الأموال.

ونقل الإرياني عن تقرير صادر عن منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) أن هذه الشبكة يديرها عشرة من قيادات ما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” بإشراف مباشر من مكتب زعيم المليشيا، وتستثمر في قطاعات حيوية مثل النفط والعقارات والأدوية والاتصالات والنقل والتجارة الخارجية.

ووفقاً للتقديرات، تتعامل هذه الشبكات مع تدفقات نقدية سنوية تتجاوز 2.5 مليار دولار، مصدرها الأموال المنهوبة، والجبايات غير القانونية، وأنشطة السوق السوداء وتهريب المخدرات، إضافة إلى أرباح شركات واجهة داخلية وخارجية. كما كشف تقرير “Regain Yemen” أن المليشيا حصلت عام 2022 على أكثر من 528 مليون ريال من خمس شركات صرافة فقط، ما يعادل 20 مليون دولار سنوياً من نحو 100 شركة.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الشبكات تنفذ تحويلات مشبوهة للخارج تشمل إيران ولبنان وسوريا والعراق، وتشتري العقارات والأصول بأسماء وسطاء موالين، وهو ما أسهم في تهريب رؤوس الأموال، وإيجاد سعر صرف موازٍ، والتلاعب بالسيولة النقدية، وفقدان البنك المركزي السيطرة على السوق.

واختتم بدعوة المجتمع الدولي لملاحقة هذه الشبكات وتجفيف منابع تمويلها، وفرض عقوبات على شركات الصرافة الموالية للمليشيا، مؤكداً أنها تمثل ركيزة لتمويل الحرب الحوثية والمشروع الإيراني، وبوابة لدعم الأنشطة الإرهابية في اليمن والمنطقة