لبنان: منعطف حصرية السلاح وخطر عودة الحرب
International
5 hours ago
share

تستعد الحكومة اللبنانية للانعقاد يوم الخامس من آب / اغسطس الحالي لمناقشة ملف حصرية السلاح بيد الدولة، وسط تساؤلات عن موقف الثنائي الشيعي ومعلومات عن احتمال غياب وزير العمل محمد حيدر المقرب من حزب الله ووزير المالية ياسين جابر من حركة أمل بداعي السفر، مما أثار تكهنات حول احتمال مقاطعة الثنائي للجلسة، أو السعي لتعطيلها وذلك بعد كلام امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الرافض لفكرة نزع سلاح الحزب.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس في الشريط الحدودي من جنوب لبنان، واستمرار الاستهدافات الاسرائيلية لعناصر وبنية حزب الله ، مع استمرار المأزق وعدم القدرة على حل لغز المعادلة : الانسحاب أولاً او نزع السلاح أولاً نظرا للتفسيرات المتناقضة او الفهم الاحادي لاتفاق 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بخصوص وقف الأعمال القتاليّة.

استهلك الأمر ثلاثة مبعوثين اميركيين من أموس هوكشتين إلى مورغان اورتاغوس وأخيراً توماس باراك ، ووصل الأمر الآن للحظة الحسم والقول بانتهاء المهل وتلويح واشنطن بسحب وساطتها.

يلوح في الافق ايضا ضياع فرصة إنقاذ لبنان وانهاء زمن اللا دولة بعد سبعة اشهر على انتخاب الرئيس جوزف عون ومن ثم تشكيل حكومة الرئيس نواف سلام ، حيث كان التردد سيد الموقف لدى قوى سياسية لم تستوعب اهمية السير بخط مواز في موضوعي استرداد السيادة الداخلية والخارجية من جهة وانجاز الإصلاح من جهة اخرى

مع خطر الوصول إلى المحضور، انتهز رئيس الجمهورية فرصة عيد الجيش اللبناني في الاول من آب/ اغسطس ليلقي خطابا جرى وصفه بخطاب قسم جديد ، دعا فيه حزب الله وبيئته الوطنية إلى الرهان على الدولة اللبنانية وحدها، معتبرًا أن الجيش اللبناني هو الاكثر ضمانة لوقف العدوان على لبنان، وسعى رئيس الجمهورية اللبنانية لطمأنة جمهور حزب الله مناشداً إياه التنبه لعدم اسقاط مشروع بناء الدولة.

ومن الواضح ان نداء الرئيس عون كان موجهاً ايضاً إلى كل الأطراف السياسية الفاعلة، وأن يسمع أيضاً الخارج، أي الولايات المتّحدة الأميركية، ومعها اللجنة الخماسية المؤلفة ايضا من فرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر بما تمثّله من تأثير.

وسط هذه الاجواء تتداول مصادر لبنانية امكانية سحب واشنطن للملف اللبناني من توماس باراك واذا حصل ذلك يعني ان المأزق يتعمق . وفي نفس الوقت يجري التداول في بيروت بان السفير الايراني في لبنان مجتبى اماني له دور مركزي في آلية اتخاذ القرار ضمن حزب الله.

هكذا يجد لبنان نفسه من جديد على حافة الهاوية إذا لم يتم الاستدراك. 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows