
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
سجّل الريال اليمني تحسنًا ملحوظًا أمام العملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وسط تدخلات مباشرة من البنك المركزي لضبط سوق الصرف.
وبحسب مصادر مصرفية لـ”يمن مونيتور”، بلغ سعر شراء الريال السعودي مساء الخميس 532 ريالًا يمنيًا، في حين وصل سعر البيع إلى 535، وهي قفزة غير مسبوقة منذ أشهر.
يأتي هذا التطور بعد إصدار البنك المركزي في عدن توجيهات ملزمة لشركات ومحال الصرافة حددت سقف الشراء للريال السعودي بـ535 والبيع بـ538، ضمن حزمة إجراءات لضبط السوق وتعزيز استقرار العملة المحلية. كما أعلن محافظ البنك، أحمد غالب، استكمال نقل المنظومة المصرفية إلى عدن وتفعيل لجنة المشتريات وتشديد الرقابة على السوق المصرفية.
الخبير الاقتصادي مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، اعتبر أن التحركات الأخيرة للبنك المركزي كان لها أثر فوري، لكنها كشفت في الوقت ذاته هشاشة السوق النقدية، قائلاً إن “الانهيار السريع ثم التحسن المفاجئ في سعر الصرف لا يعكس استقرارًا، بل حالة من الفوضى والمضاربة”.
وأوضح نصر أن غياب الموارد من النقد الأجنبي، خاصة مع توقف صادرات النفط، إلى جانب سياسات مالية ونقدية خاطئة، لا تزال تشكل الأسباب الجذرية لتدهور العملة، مطالبًا بدعم سياسي واضح للبنك المركزي وتمكينه من تنفيذ إصلاحات حقيقية ومستدامة.
وفي تحذير لافت، نبه نصر المواطنين من الانجرار وراء المضاربة وتعاملات السوق غير الخاضعة للرقابة، مؤكدًا أن الاستمرار في التعامل مع شركات صرافة غير مرخصة يحمل مخاطر عالية، وقد يؤدي إلى خسارة مؤكدة في ظل غياب الضوابط.
كما شدد على أن أي تحسّن في سعر الصرف لا يمثل سوى خطوة أولى، بينما التعويل الحقيقي يجب أن يكون على إصلاح سياسي واقتصادي شامل، يبدأ بإعادة هيكلة الشرعية وآليات اتخاذ القرار، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.
The post تحسُّن ملحوظ للريال اليمني وسط إجراءات صارمة للبنك المركزي appeared first on يمن مونيتور.
Related News

