الرشادبرس- دولي

 أعلنت الحكومة البرتغالية، اليوم الخميس، عن عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقده في أيلول/سبتمبر المقبل. ويأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، وانضمام مزيد من الدول الغربية إلى مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من حلّ سياسي عادل وشامل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأوضحت الحكومة البرتغالية أن هذا الاعتراف يأتي ضمن جهودها لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، ولإحياء مسار التفاوض الذي يعتمد على حل الدولتين، الذي لطالما أجمعت عليه القرارات الدولية، ويشكل الإطار الأمثل لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود.

ويُذكر أن إعلان البرتغال يأتي بعد أن اتخذت كلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب عشر دول أخرى، قرارًا مماثلًا بالاعتراف بدولة فلسطين. وتُعدّ هذه التطورات الدبلوماسية المتلاحقة بمثابة ضربة قوية لإسرائيل، التي تواجه تصاعدًا ملحوظًا في الضغط الدولي المطالب بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد الفلسطينيين، والتجاوب مع المبادرات السياسية القائمة على احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها نقلة نوعية في الموقف الأوروبي حيال القضية الفلسطينية، حيث كانت غالبية دول الاتحاد الأوروبي تُحجم سابقًا عن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، مفضّلةً دعمها من خلال الوسائل الإنسانية والدبلوماسية. إلا أن تعثّر مفاوضات السلام، وتصاعد وتيرة الاستيطان، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، دفعت كثيرًا من العواصم الأوروبية إلى إعادة تقييم مواقفها والانحياز لعدالة القضية الفلسطينية.

المصدر: وكالة معا