وحدة الصف واستقلالية القرار
official
4 days ago
share

 

افتتاحية 26 سبتمبر

الجمود الذي أريد له أن يصيب القضية الوطنية لليمنيين والمتمثلة في الخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ما كان له أن يتسيد القضية ويدخل البلاد في أزمات سياسية واقتصادية وخدمية في كل المحافظات المحررة لو أن كل القيادات السياسية التي أوكل إليها الشعب اليمني أمره غلبت مصالحه فوق كل المصالح وحافظت على قرار الوطن السيادي بامتلاكها لقرارها أولا وتصليب إرادتها أمام كل محاولات إضعافها واستلاب قرارها وتوحيد صفها وتشكيلاتها العسكرية في إطار قرار سيادي واحد لا يأتيه التفكيك من خلفه ولا من أمامه أو جنبيه..
الجمود الحاصل في مسارات القضية الوطنية يستدعي بالضرورة من كل القوى الوطنية بمختلف توجهاتها ومشاربها السياسية والثقافية إذابته باتقاد حركة النضال الوطني من كل فئات الشعب واشتعال الجبهات في مختلف أنساق المواجهة بإرادة فولاذية وقرار وطني صرف غير ممسوس بتدخل خارجي يثنيه عن توجهه ومساره نحو هدفه وهو تحرير ما تبقى من الوطن تحت سيطرة الاحتلال الإيراني ممثلا بمليشيا الحوثي الإرهابية..
نحن اليمنيين وحدنا مدنيين وعسكريين معنيون بإنقاذ وطننا من كل هذه الكوارث والعاهات التي ولدها الاحتلال الإيراني للعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، فنحن من يكتوي بنارها، ونحن من يدفع ثمن هذا الجمود المفروض من أمننا واستقرارنا وسيادة وطننا، بل وكرامتنا التي أصبحت مهدورة بفعل التخاذل المتخلق عن أجندات خارجية ومشاريع صغيرة تضرب في صميم مشروع اليمن الكبير وتصيبه بضعف وشتات لا يصبان سوى في مصلحة المليشيا الإرهابية أداة إيران في المنطقة والتي بفعله تتصلب مداميك بناها الإرهابية في اليمن والمنطقة ولن تبقي- إذا ما استمر وضع معسكر الجمهورية كما هو عليه- على أي من المكونات السياسية التي بعضها إلى اليوم رغم كل ما تمارسه المليشيا الإرهابية من قتل وتشريد وتجويع لم تدرك مغبة تخاذلها وتأجيج صراعها مع شركائها في القضية والمصير..
ليعود الجميع إلى الداخل ساسة ومثقفين وصحفيين وقادة رأي وقادة مقاومة للمشاركة في المعركة الفاصلة مع قادة الداخل بفاعلية وإخلاص إن كان الجميع فعلا صادقي الانتماء لهذا الوطن الذي يعاني أبناؤه منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة، نضحي في سبيل خلاصه وإنقاذه من وهدة الضياع والتردي التي أريد له الوقوع في قعرها بفعل الانقلاب الحوثي الإرهابي وما دون ذلك فخيانة عظمى تستدعي المحاسبة من خلال محكمة شعبية لكل متخاذل أفاك..
العمل من خارج الوطن مجرد لعب على الذقون وتلاعب بمصير وطن وإحالة شعب إلى متكأ الركون إلى أمل محكوم بلعل وعسى اللتان لا تنتجان إلا رجاء يتطاول مداه دون الوصول إلى نتيجة واقعية وهو ما سيفضي في النهاية إلى تحرك جماهيري عارم نحو المعركة بقيادات ستفرضها الضرورة الوطنية.

ظهرت المقالة وحدة الصف واستقلالية القرار أولاً على سبتمبر نت.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows