في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، أعلنت وزارة الصحة في غزة في تموز/يوليو 2025 عن ارتفاع عدد الوفيات نتيجة التجويع المتواصل الذي تفرضه إسرائيل على سكان القطاع.

في 23 من الشهر نفسه، انتشر عبر منصة “إكس” نقلاً عن حساب اسمه “الصقور المصرية“، يفيد بإلقاء القوات المسلحة المصرية مساعدات جوية على غزة، ولاقى الادعاء تفاعلاً واسعاً وأعيد مشاركته مئات المرات عبر عدة منصات أخرى.

بعد البحث والتحقق، تبين أن أن جميع مشاهد الفيديو المستخدم قديمة. اللقطات الأولى مأخوذة من فيديو نشرته قناة وزارة الدفاع المصرية على يوتيوب في 2 آذار/مارس 2024، يظهر عمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية على شمال القطاع.

أما مشهد المظليات فتبين أنه مقتطع من فيديو نشره سابقاً الناشط الغزيّ “ibrahim_nazmii” في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مع نصٍ مُرفق “عملية إنزال جوي لليوم الثاني على التوالي لمواطنين قطاع غزة لكن يتم إطلاق نار وقرصنة على هذه المساعدات من قبل مجموعات”، دون الإشارة لمصدر المساعدات، وبمطابقة شكل المظليات مع لقطات إنزال أخرى على القطاع، يُرجّح أنها أميركية.

أما المقطع الأخير من الفيديو، فيعود إلى برنامج بثته قناة العربية ومنشور في 1 آذار/مارس 2024.

الجدير بالذكر، أن معبر رفح شهد في 27 تموز/يوليو 2025 دخول قوافل مساعدات محدودة لا تفي بحاجة سكان القطاع.
كما أفادت جهات إعلام مصرية بتحرك عشرات الشاحنات من مصر نحو الحدود في ذات الشهر، بعد إعلان إسرائيل عن “تعليق تكتيكي” يومي لعملياتها العسكرية وفتح ممرات للمساعدات. وأعلنت حكومة غزة وناشطون أن معظم الشاحنات التي دخلت في ذلك اليوم تعرّضت للنهب.

ظهرت المقالة المقاطع المتداولة قديمة ولا توثق مساعدات مصرية لقطاع غزة أولاً على إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج).