الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، بحق المدنيين المنتظرين للمساعدات شمالي قطاع غزة إلى 51 شهيدًا و648 جريحًا، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال استهداف خيام النزوح، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجزرة وقعت في منطقة “السودانية” خلال نحو ثلاث ساعات، بينما كان المواطنون يتجمعون لتسلّم مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات من منطقة زيكيم، وسط أوضاع إنسانية مأساوية وظروف مجاعة خانقة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهور.
وأضاف المكتب أن 112 شاحنة مساعدات دخلت القطاع يوم الأربعاء، تعرضت غالبيتها للنهب بسبب الفوضى وانعدام الأمن، مؤكدًا أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة من الإغاثة والوقود لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
وأكد أن هذه المجزرة، وما سبقها من جرائم مشابهة، تعكس استخدام الاحتلال للجوع كسلاح حرب، واستهدافه المتعمد للمدنيين الباحثين عن لقمة العيش، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك العاجل لفتح المعابر وكسر الحصار، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية، بما فيها حليب الأطفال. كما حمّل الاحتلال والدول الداعمة له كامل المسؤولية عن الجرائم المتواصلة بحق سكان غزة.
وكانت مصادر طبية في غزة قد أفادت باستشهاد 86 فلسطينيًا منذ فجر الأربعاء، بينهم 71 من طالبي المساعدات، فيما تتفاقم المجاعة وتحصد مزيدًا من الأرواح.

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي لعدة مناطق في القطاع، رغم إعلانه عن “هدنة إنسانية” في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان. وأسفرت الحرب المستمرة على غزة، بدعم أميركي، عن سقوط أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة العشرات.

المصدر: الأناضول