قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الأربعاء 30 يوليو/ تموز 2025م، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب اختطفت أكثر من 12 معلماً من مديرية معاوية بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، واقتادتهم إلى مراكز احتجاز تابعة لها في مدينة الصالح، دون أي مسوّغ قانوني.  وذكرت الشبكة في بيان لها اطّلع عليه "بران برس"، أن المعلمين تعرّضوا للإخفاء القسري، وحُرِمت أسرهم من زيارتهم أو معرفة أماكن احتجازهم، معتبرةً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.  وأشار البيان إلى أن عملية الاختطاف تأتي ضمن حملة ممنهجة تستهدف المعلمين والكوادر التربوية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، لا سيما من تشتبه الجماعة في عدم ولائهم لها أو رفضهم المشاركة في أنشطتها الطائفية والسياسية داخل المدارس.  وأكد أن هذه الانتهاكات تمثّل جزءاً من سياسة حوثية تهدف إلى تدمير التعليم وتحويل المدارس إلى منصات لتجنيد الأطفال وتلقينهم الفكر الطائفي، محذّراً من أن استمرار استهداف المعلمين يُنذر بكارثة تربوية وإنسانية تهدّد مستقبل الأجيال القادمة في اليمن.  ودعت الشبكة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعلمين المختطَفين، كما طالبت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، والمنظمات الدولية، بالتدخل العاجل لحماية الكوادر التعليمية وفتح تحقيقات مستقلة في هذه الجرائم.  كما طالبت مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بتضمين هذه الانتهاكات في تقاريرهم الدورية، والضغط على جماعة الحوثي لوقف تسييس التعليم وفرض المناهج الطائفية وخطابات الكراهية.  وشدّدت الشبكة اليمنية على أن استهداف التعليم يمثّل جريمة مركّبة، وأن استعادة كرامة المعلم وضمان بيئة تعليمية آمنة يمثلان الخطوة الأولى نحو بناء يمن يسوده السلام والدولة والعدالة.