قالت قيادة المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجيش اليمني، الإثنين 28 يوليو/ تموز، إنها بدأت بتنفيذ خطة انتشار شاملة، تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية، ومنع استغلال الطرق الصحراوية من قبل المهربين أو أي عناصر معادية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها، مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع، العميد "يحيى العيزري"، جرى فيه عقد اجتماع ضم "قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء "هيكل حنتف"، ورئيس عمليات المنطقة العميد "نبيل المقرمي"، وعدداً من الضباط وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية). وناقش الاجتماع جهود الوحدات العسكرية في تنفيذ خطط الانتشار والمراقبة، وتعزيز إجراءات التأمين ومكافحة التهريب في مسرح العمليات، لا سيما ضمن النطاقات الصحراوية ذات الأهمية الاستراتيجية. وفي اطلع مدير دائرة العمليات على أداء شعبتي السيطرة والاستطلاع، مستمعاً إلى شرح مفصل حول آليات التنسيق والرقابة الميدانية، ومشيداً بالجهود المبذولة من قيادة المنطقة في تطوير الأداء العملياتي وتعزيز أساليب الرقابة باستخدام وسائل وتقنيات حديثة. وطبقاً للوكالة، تفقد العميد العيزري في ختام الزيارة، الدورة التدريبية المتخصصة في مجال الطيران المُسيّر، والتي يخضع لها عدد من ضباط وأفراد المنطقة، حيث أكد "أهمية هذه الدورات النوعية في رفع كفاءة القوات وتحديث قدراتها بما يتواءم مع طبيعة المعركة ومتغيراتها الحديثة". وفي 25 يوليو/ تموز الجاري حذر الجيش اليمني المواطنين والمسافرين من السير في الطرق الصحراوية بين محافظات "الجوف ومأرب وحضرموت" حفاظًا على سلامتهم، كونها منطقة عمليات عسكرية. ووفق موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت"، أهاب مصدر عسكري في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بجميع المواطنين بتجنب الطرق الصحراوية في المحافظات الثلاث. وأشار المصدر إلى أن تجنب تلك الطرق والمناطق الصحراوية، "حرصاً على سلامة المواطنين، كونها منطقة عمليات عسكرية، لقوات الجيش والأمن التي تقوم بمهام محاربة الإرهاب والتهريب والتخريب. ودعا المواطنين والمسافرين بالتزام السير عبر الطرق الرسمية وتجنب المرور في الخطوط الفرعية التي قد تعرضهم للخطر أو المُساءلة القانونية. والأسبوع المنصرم، دفعت المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المديريات الصحراوية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.  وفي 13 يوليو/ تموز أقر قائدا المنطقة العسكرية الأولى والثانية خلال لقاء جمعهما بمدينة المكلا عدد من الإجراءات لتأمين المنافذ الحدودية بحضرموت المحاذية لمحافظة المهرة عقب الأحداث الأخيرة التي نشأت بعد إيقاف القيادي الحوثي محمد الزايدي في منفذ صرفيت.  وفي 8 يوليو/ تموز، أوقفت الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت، بمحافظة المهرة القيادي في جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب "محمد أحمد علي الزايدي"، وهو من أبناء محافظة مأرب، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر المنفذ إلى سلطنة عمان، وفق بيان رسمي للجنة الأمنية في المحافظة.  وقالت اللجنة الأمنية إن "الزايدي"، كان يحمل جوازًا دبلوماسيًا صادرًا بتاريخ 29 أغسطس 2022م من الجهات غير المعترف بها رسميًا، في إشارة إلى الحوثيين في العاصمة المحتلة صنعاء، لافتة إلى أن مهنته في الجواز "ضابط في القوات المسلحة".