الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
كشفت صحيفة جيروزالِم بوست الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ترى أن الوقت قد يكون مناسبًا لاقتراح صفقة شاملة قد تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، رغم صعوبة إقناع الطرفين بالتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل تدرس إصدار إنذار نهائي لحركة حماس: إما الموافقة على الصفقة، أو مواجهة تبعات حاسمة. وفي الوقت نفسه، تتواصل الاتصالات السرية بين إسرائيل والوسطاء في مصر وقطر وحماس خلال اليومين الماضيين، بهدف استئناف المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين قطريين بارزين في جزيرة سردينيا الإيطالية، فيما أكد مصدر إسرائيلي أن فريق التفاوض، رغم عودته إلى إسرائيل، لا يزال على اتصال دائم مع الوسطاء.
من جانبه، قال ترامب، الأحد، في تصريحات من اسكتلندا: “حان الوقت لإعادة الرهائن إلى ديارهم. هناك 20 رهينة على قيد الحياة، بالإضافة إلى رفات آخرين. على إسرائيل أن تتخذ قرارًا. أعرف ما كنت سأفعله، لكنني لست متأكدًا إن كان من المناسب الإفصاح عنه.”
وفي سياق متصل، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن استمرار فتح الممرات الإنسانية أو وقف إطلاق النار في مناطق محددة سيظل مرهونًا بحدة الانتقادات الدولية. وقال: “إسرائيل اضطرت إلى اتخاذ هذه الإجراءات لتخفيف الضغوط الدولية، بعدما فشلت في مواجهة رواية المجاعة.”
ومنذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة. الغارات الإسرائيلية أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى، وتسببت في دمار واسع وشلل تام للبنية التحتية في القطاع المحاصر. في ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها المدنيون في غزة.
المصدر: أ ب