
الرشادبرس /متابعات
في مشهد مأساوي يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فارقت طفلة في السابعة من عمرها وامرأة مسنة الحياة جوعًا داخل مخيمات النزوح في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال اليمن، نتيجة توقف المساعدات الغذائية بشكل كامل.
ووفقاً لمصادر محلية، توفيت الطفلة أشواق علي مهاب، بعدما عجزت أسرتها عن تأمين الغذاء إثر انقطاع الدعم الإنساني، فيما لحقت بها امرأة مسنة في ظروف مشابهة داخل المخيمات.
وتشير شهادات من سكان المنطقة إلى أن القيود الحوثية المشددة على عمل المنظمات الإغاثية، وما رافقها من مضايقات واعتقالات طالت العاملين في المجال الإنساني، تسببت في توقف عمليات الإغاثة، خاصة في مخيمي “الخديش” و”المهربة”.
كما أكّد ناشطون وإعلاميون محليون أن الفساد والمحسوبية يقفان خلف حرمان المستحقين من المساعدات، حيث تُوزّع على غير المحتاجين، وسط غياب أي تدخل أو تحرك رسمي ينقذ آلاف الأسر المهددة بالمجاعة.
يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الغذائية في اليمن، مشيرة إلى احتمال ظهور بؤر مجاعة خلال الأشهر المقبلة، مع تأكيدها أن نصف سكان البلاد غير قادرين على توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية
Related News
