الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أفادت مصادر محلية في محافظة صعدة باختفاء طبيب الأسنان الشاب وليد جزيلان منذ أكثر من شهرين، وسط ظروف غامضة ومقلقة.
وأكدت المصادر أن آخر مرة شوهد فيها الطبيب كانت بالقرب من مسجد الهادي في مدينة صعدة القديمة، التي تُعدّ من أكثر المناطق تحصينًا أمنيًا وخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي بشكل مباشر.
وذكر أقارب الطبيب جزيلان في تصريحات، أن الاتصال به انقطع منذ ذلك الحين بشكل كلي، دون توفر أي معلومات عن مكان تواجده أو الجهة التي تقف خلف اختفائه، ما أثار حالة من الذعر والقلق لدى عائلته وزملائه في الوسط الطبي، خاصة في ظل بيئة أمنية مغلقة تتحكم فيها أجهزة الحوثيين الأمنية والاستخباراتية.
وطالب ذوو الطبيب الشاب قيادة ميليشيا الحوثي بالكشف الفوري عن مصيره وتمكينهم من زيارته إن كان محتجزًا، محمّلين الجماعة مسؤولية سلامته الجسدية والنفسية. كما دعوا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل والضغط للكشف عن مصيره وضمان الإفراج عنه في حال تم اعتقاله خارج إطار القانون.
ويعمل جزيلان في مجال طب الأسنان منذ سنوات، ويُعرف بمزاولته المهنة في إطار من الحياد والإنسانية، دون انخراط في أي نشاط سياسي أو حزبي، ما يزيد من غرابة ودوافع اختفائه.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد عمليات الإخفاء القسري والاعتقالات السرية التي تنفذها ميليشيا الحوثي بحق مواطنين، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون، دون أوامر قضائية أو توجيه تُهم واضحة، ما يعكس حالة الانفلات والانتهاكات الحقوقية الممنهجة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتعد صعدة، التي تتخذها ميليشيا الحوثي معقلاً رئيسياً لها، واحدة من أكثر المناطق اليمنية التي تُفرض فيها رقابة أمنية مشددة، ما يجعل من اختفاء أي شخص في محيطها مؤشرًا خطيرًا يُثير الشبهات حول الجهات المسيطرة.
